الكشف عن حوار سري لمسؤولي الشرعية مع الحوثي وتيارات موالية لإيران والدوحة والإخوان 

أخبار محلية

الحوثيين
الحوثيين

كشفت مصادر مطلعة، بأن "مسؤولين يمنيين في مسقط يخوضون حوارا سريا مع تيارات معادية للتحالف العربي من بينها مكونات جنوبية موالية لإيران والدوحة مثل باعوم والحريزي وقيادات إخوانية".

 

وكشفت مصادر خاصة وفقا  لما نشرته صحيفة ”العرب” الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي" عن زيارات قام بها محافظ سقطرى رمزي محروس للعاصمة العمانية مسقط في الآونة الأخيرة حيث تقيم أسرته، وعن لقائه بضباط قطريين وعمانيين، وهو ما يفسر سياسة التأزيم التي ينتهجها والتي تقوم على خطاب إعلامي معاد للتحالف العربي بقيادة السعودية.

 

قالت مصادر مطلعة لـ”العرب” إن القرار المفاجئ بإقالة مدير شرطة محافظة أرخبيل سقطرى وتعيين آخر موال لحزب الإصلاح، يأتي في سياق السياسة الممنهجة التي تتبعها دوائر في “الشرعية” بشأن حوار جدة ودفع الأمور باتجاه الصدام ومحاولة فرض أمر واقع في محافظات جنوب اليمن التي تشهد توترا بين قوات الحزام الأمني وقوات حكومية تدين بالولاء لحزب الإصلاح، وهو ما يهدد باشتعال المواجهة مع الانتقالي الجنوبي من جديد.

 

وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار المثير للجدل والذي أثار استياء أبناء سقطرى، يأتي ضمن سلسلة من القرارات المعلنة وغير المعلنة التي تهدف إلى تمكين قيادات عسكرية وأمنية ومدنية محسوبة على جماعة الإخوان في عدد من المحافظات المحررة، حيث صدرت العشرات من القرارات الشبيهة لتعيين عناصر إخوانية في مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية في محافظة شبوة، إضافة إلى صدور قرارات أخرى في الجيش الوطني.

 

ولفتت المصادر إلى أن التيار المهيمن في الحكومة الشرعية، والذي يعمل على إفشال حوار جدة، الذي تشير المعلومات إلى وصوله إلى طريق مسدود جراء رفض الرئيس هادي مسودة الاتفاقية التي اقترحتها الحكومة السعودية، يحاول إفراغ أي اتفاق من مضمونه واستباق أي ضغوط من خلال تعيين قيادات محسوبة على حزب الإصلاح، وإقالة قيادات تنتمي إلى تيارات سياسية أخرى.

 

واستغربت مصادر مطلعة صدور قرارات تعيين في المؤسسات الأمنية في كل من شبوة وسقطرى، في الوقت الذي يتواجد فيه وزير الداخلية في الحكومة اليمنية أحمد الميسري في العاصمة العمانية مسقط منذ قرابة أسبوعين، عوضا عن كون تعيين مدراء شرطة لا يحتاج إلى قرارات صادرة من الرئاسة، بل من وزير الداخلية فقط.

 

وفي مؤشر على احتمال عودة خيار المواجهة العسكرية بين المجلس الانتقالي والحكومة، مع تصاعد مؤشرات انهيار حوار جدة، أعلنت قوات العمالقة الجنوبية المتواجدة في الساحل الغربي، السبت، الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى العاصمة عدن، وفقا لتصريحات مدير مركز إعلام ألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، الذي لفت إلى أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالتعزيزات في وقت لاحق.

 

ولم تستبعد مصادر “العرب” أن تكون حالة التأزيم المتعمدة التي ينتهجها تيار مؤثر في “الشرعية” بزعامة قيادات سياسية ووزراء يتواجدون في مسقط، جزءا من نهج الابتزاز للتحالف العربي الذي كشفت عنه تصريحات صادرة عن مسؤولين يمنيين في مسقط يخوضون حوارا سريا مع تيارات معادية للتحالف العربي من بينها مكونات جنوبية موالية لإيران والدوحة مثل باعوم والحريزي وقيادات إخوانية مثل توكل كرمان وحمود المخلافي، إلى جانب قيادات حوثية من بينها محمد عبدالسلام وعبدالملك العجري المقيمان في مسقط بشكل دائم.