محللون: سيطرة الإصلاح على شبوة تنسف كل جهود مكافحة الإرهاب

أخبار محلية

حزب الإصلاح
حزب الإصلاح

يعتقد محللون أن وجود مليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) كسلطة في بعض مناطق جنوب اليمن، سينعش التنظيمات الإرهابية من جديد، بعد أن كان ناشطها قد تقلص بشكل كبير خلال الفترة الماضية؛ نتيجة للعمليات الأمنية والعسكرية التي نفذتها قوات محلية مدعومة من التحالف العربي.

 

ويضيف المحللون، في حديث إلى "اليمن العربي"، أن نموذج مناطق الشمال التي يديرها حزب الإصلاح، تؤكد ذلك، فقد تواجد تنظيم القاعدة في تلك المناطق، وقاتل إلى جانب الحزب، بحسب تأكيدات موثقة لعدد من قياداته، كزعيم التنظيم، قاسم الريمي، وقائده الميداني الذي قضى بغارة أمريكية في أبين قبل عامين، جلال بلعيدي المرقشي.

 

ويؤكد المحللون، أن هذا التواجد، تحت غطاء الشرعية، يمثل ضربة مؤثرة لكل جهود مكافحة الإرهاب التي بُذلت خلال الفترة الماضية، خصوصا في حافظة شبوة، وأثمرت تراجعا غير مسبوق لنشاط التنظيم في المحافظة التي ظلت، إلى وقت قريب، من أبرز معاقله، إن لم تكن أبرزها.

 

ويشير المحللون إلى أن شبوة قد لا تشهد عمليات رغم وجود عناصر التنظيم فيها، لعدم وجود أهداف، على اعتبار أن الإصلاح حليف وليس عدوا، لكن المحافظة ستكون منطلقا لعمليات خارج حدودها.

 

ويتابع المحللون أن التنظيم سيحظى بحرية التحرك في مساحة جغرافية كبيرة، تضم محافظتي شبوة ومأرب وأجزاء من محافظات الجوف والبيضاء وأبين، بعد أن كان قد حصر حركته في نطاق جغرافي ضيق بين شبوة ووادي حضرموت.

 

ويحذر المحللون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم لدواعٍ أمنية، من أن تصبح المناطق الجنوبية الأخرى هدفا للهجمات الإرهابية، انطلاقا من المناطق التي يتواجد فيها الإخوان، كما كانت محافظة البيضاء، وسط اليمن، في السابق.

 

ويوضح المحللون أن الهجمات التي نفذتها تلك التنظيمات في مدينة عدن وغيرها من مدن الجنوب، خلال الأعوام الماضية، انطلقت من محافظة البيضاء التي يسيطر تنظيما القاعدة وداعش على مساحات فيها.

 

ويختم المحللون حديثهم بالقول: التخادم بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية ليس وليد اللحظة، ونماذجه خلال الأعوام الماضية كثيرة، لكنه سيتحول إلى ضرورة ملحة خلال الفترة المقبلة.