مراقبون يكشفون "لليمن العربي" تحركات "غرفيث" باليمن هل تتوصل لحل؟(تقرير)

أخبار محلية

غريفيث
غريفيث

طالب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال لقاءه بزعيم الحوثيين بوقف التصعيد في الخطاب الإعلامي والسياسي ضد السعودية والتحالف العربي والتهديدات بشن هجمات جديدة لإتاحة أجواء مواتية لاستئناف المسار السياسي.

 

وكشف مراقبون لليمن العربي بأن مليشيا الحوثي لن تضرخ لسبل السلام باليمن، لانها لا تملك قرار انهاء الحرب باليمن ، بل إيران المتحكمة فيه.

 

وحول ذلك الأمر قال صالح أبوعوذل الصحافي والمحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن،لا يمكن الحكم على المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن جريفيث بأنه فشل او نجح، صحيح أنه فشل في تنفيذ اتفاق استولكهم، لكن الحوثيين هم المسيطرون على الميناء، وحصلوا على شرعية من تلك المشاورات التي أشرف عليها المبعوث، لكن هذا الفشل لا يمكن رميه على المبعوث بل تتحمله الحكومة اليمنية الشرعية التي فشلت في مناهضة الانقلاب بشكل حقيقي.

وأضاف في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي"، قبل المشاورات فتحت الشرعية جبهات أخرى، وكان شرطها الرئيس للمشاركة في مفاوضات منحت على أثره ميناء الحديدة للحوثيين، ألا يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي، للدفاع عن القضية الجنوبية، وجعلت الشرعية الجنوب خصما أشد من الحوثيين الذين انقلبوا على الرئيس واطاحوا به من سدة الحكم.

 

وقال إذا كان هناك من فشل وهو موجود فتتحمل مسؤوليته حكومة هادي، لا المبعوث الذي يحاول دفع الطرفين للمفاوضات لتحقيق تسوية سياسية، في ظل وجود جماعة ترفض كل جهود السلام، وشرعية ترفض السلام مع الحلفاء الذين يقاتلون في صفها.

 

وأشار أن المسألة معقدة، وجولات المبعوث الدبلوماسية لا يمكن لها أن تصنع حلا في اليمن، فالحوثيون اصبحوا بفضل تراخي الشرعية، سلطة أمر واقع في ميناء الحديدة ومختلف مدن اليمن الشمالية، وحكومة هادي منشغلة بالتحشيد العسكري على الجنوب.

 

 

وقال المحلل السياسي اليمني عبدالعالم حيدرة، إنه من المؤسف أن الأمم المتحدة حتى اللحظة ، لم تقم بدورها على الشكل المطلوب في اليمن، ولكنها اقتصرت في الوقت الحالي على التنديد فقط، وتبدي الكثير من القلق.

 

وأضاف بأن ما يحدث في اليمن كثير من المشاكل والتعقيدات، في ظل ظروف انسانية كارثية، موضحاً أن هناك 80 % من أهل اليمن تحت خط المجاعة، وانعدام الدواء وأشياء كثيرة.

 

وأوضح بأن اتفاق ستكهولهم ، لم يحدد فقط  ايقاف اطلاق النار، رغم طرحه في الاتفاقية، لكنها ركزت على الجانب الإنساني بشكل كبير، ومنها تبادل الأسرى وفتح خطوط امداد لوصول المساعدات الإنسانية.

 

وقال بأن الشرعية قد اتهمت الأمم المتحدة اتهام مباشر وانحيازها الكامل للمليشيات الحوثية.

 

وقال بأن مليشيا الحوثيين لم تنفذ أي شىء من اتفاق ستكهولهم، وقامت باستغلال الهدنة، وقامت بتنفيذ عمليات في المحافظات بالتسيق من التجمع اليمني للإصلاح.

 

يذكر أن مليشيا الحوثي استغلت فترة التهدئة الناتجة عن ستكهولم وإفساح التحالف والجيش الوطني لجهود السلام الدولية، وأعادت ترتيب وتموضع مليشياتها، ولولا توقف معركة الحديدة لما تمادى الحوثيون بتنفيذ هذه الهجمات ضد المنشآت المدنية.

 

وكانت ميليشيا الحوثي قد رفضت عقد اجتماع اللجنة المعنية بالإشراف على تنفيذ إعادة الانتشار في مناطق سيطرة الشرعية بمدينة الحديدة ، والتي أكد أن هدف ذلك هو إدخال المبعوث الدولي وكبير المراقبين في دوامة مراوغات الميليشيا الحوثية التي لا تتوقف وبغرض التحايل على تنفيذ الانسحاب من الموانئ والمدينة خاصة وأن الاجتماع كان سيكرس للمصادقة على الخطة المعدلة للانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى وغيرها من المناطق المؤدية إلى مداخل المدينة ومطاحن البحر الأحمر.

 

كما أن هذا يؤكد على النوايا السيئة للميليشيا تجاه جهود السلام، والتي واصلت حشد المقاتلين إلى الحديدة كما أمرت مندوبيها في المناطق القبلية بتنفيذ حملة تجنيد إجبارية إلى الساحل الغربي.

 

 

 

وقال الناشط والكاتب السياسي"مهيوب عبده محمد الحبشي"، من يتابع تقارير المبعوث الأممي اليمن، السيد غريفيث يدرك بوضوح أن الرجل يقدم نفسه كمبعوث نجح فيما أخفق فيه الآخرون من خلال تسويق انجازات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع من تلك الانجازات ما يدعيه من تقدم في جانب تنفيذ اتفاق استوكهولم.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي"، بأن القضية اليمنية شديدة التعقيد وكل ما يقدمه غريفيث من أفكار أوتقارير أوتصريحات لا ترقى إلى درجة أن نسميها حلولا ولا أنصاف حلول للقضية اليمنية.

 

وأشار بأن غريفيث يعمل بعيداً عن قرارات مجلس الأمن الذي يفترض أن تكون مرتكزا لعمله ولم يتقدم خطوة واحدة في سبيل تنفيذ ذلك لذلك يمكننا القول بأن غريفيث فشل في التوصل لسبل الحل في اليمن.

 

وأكمل حدثه قائلاً: من جانب آخر نستطيع القول بأن الحوثيون لن ينفذوا اتفاق استوكهولم ويرجع ذلك لشعورهم بعدم وجود قوى ضاغطة عليهم سوى من قبل قوات الشرعية والتحالف أو من قبل المجتمع الدولي ولجانه ومبعوثيه للحديدة بل وجدوا من يشيدون بهم من خلال تقديمهم لمسرحيات استلام وتسليم لبعض المنشأءات فيما بين بعضهم البعض.

 

وقال إننا نستطيع القول بأن الحوثيون لن يلتزموا ولن ينفذوا أي من القرارات الأممية والأسباب وبإختصار شديد تعود إلى عدم توفر الإرادة الدولية في تنفيذ تلك القرارات فالدول الكبرى وللاسف تتعاطى مع تلك القرارات من تحت الطاولة وفقا لما تقتضيه مصالحها وأجنداتها الخاصة.

 

وأشار بأن ايران وعبر مسئوليها سياسين وعسكريين ومراجع واعلاميين لا يخجلون من الحديث علانية من دعمهم للحوثيين ومساندتهم لهم، ولا يمكن ان تتوقف عن ذلك، ولا يمكن ان يتوقف عند دعمها للحوثيين فحسب بل سيمتد دعمها إلى جماعات أخرى لم تظهر بعد خلافا للجماعات الظاهرة اليوم.

 

وقال إن إيران هذه سياستها ولديها مشروع سيطرة واضح يشمل المنطقة بأسرها ساعدهافي ذلك كرة النار التي تدحرجت منذ العام 2011 في المناطق والدول التي شهدت ربيعا عربيا حيث انشغلت هذه الدول بصراعاتها الداخلية وفتحت الابواب أمام التدخل الايراني اكثر منذ قبل، وساعدها في تنفيذ مشروعها التوسعي.