قيادي: تأسيس الأجهزة الأمنية الجنوبية جرى على أساس وطني

أخبار محلية

المجلس الانتقالي
المجلس الانتقالي الجنوبي

أكد القيادي الجنوبي منصور صالح ، أن تأسيس الأجهزة الأمنية الجنوبية جرى على أساس وطني من خلال رؤية عسكرية شاملة شاركت فيها قوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي

 

ووصف صالح في تصريح نشرته صحيفة "العرب" الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - "الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن بـ”الجيدة جدا”.

 

 واعتبر أن ذلك ينعكس أيضا على غالبية مناطق محافظة أبين، مشيرا إلى أن جهود الأجهزة الأمنية الجنوبية مستمرة في اتجاه الحفاظ على المصالح الخاصة والعامة وهناك حالة من الارتياح الكبير لدى أبناء المدينتين.

 

وحققت القوات المسلحة الجنوبية في الضالع انتصارات متتالية على الحوثيين مكنتهم من التوغل في عمق المناطق الشمالية بهدف تأمين الحدود من وصول الأسلحة الثقيلة إلى الميليشيات الحوثية التي كانت تستهدف الأحياء السكنية، وهو ما مكن أبناء الجنوب من تكبيد العناصر الموالية لإيران خسائر فادحة على مستوى المقاتلين بينهم قادة بارزون.

 

وأضاف أن هناك في الاتجاه الآخر جهودا متواصلة لإنعاش الوضع الاقتصادي والوفاء باحتياجات الخدمات الأساسية والجوانب الثقافية والرياضية وكل ما يعزز فرص الحياة الطبيعية والانتقال بمعيشة المجتمع إلى الأفضل في ظل الغياب التام لحكومة الشرعية.

 

وبحسب نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن الوضع مغاير تماما في محافظة شبوة التي سقطت بيد ما أسماه بالتحالف الثلاثي (الإصلاح والتنظيمات الإرهابية والقبائل)، ما مكن الجماعات الإرهابية من العودة مُجدَّدا واستعادة مواقعها التي كانت تسيطر عليها قبل الهزيمة التي تلقّتها على يد “قوات النخبة الشبوانية”.

 

ولفت إلى أن شبوة تحولت إلى ثكنة عسكرية للقوات الشمالية ومعها الجماعات الإرهابية القادمة من مأرب تاركة معركتها الأساسية مع ميليشيا الحوثي التي تبسط سيطرتها على أغلب مساحة محافظة مأرب، ما جعل المحافظة الجنوبية الغنية بالثروات تعاني من عمليات النهب والفساد ومن الانفلات الأمني والاغتيالات اليومية التي لا تتوقف.

 

وأفصح صالح عن إعادة إعداد “القوات الشبوانية” بصورة جديدة تمكنها من استعادة المحافظة، لأن سقوطها بيد العناصر الإرهابية كان بسبب تسليحها بأسلحة خفيفة تشبه التي تستخدمها قوات الشرطة المدنية، في مواجهة أسلحة ثقيلة ودبابات وقذائف صواريخ كانت بحوزة قوات الجيش اليمني في مأرب، ما يجعل عملية المقاومة على أشدها حاليا، في ظل تنفيذ عمليات يومية تساهم في الاستعداد للمعركة.

 

وتأسست النخب الجنوبية (الشبوانية والحضرمية) بدعم من قوات التحالف العربي للمساهمة في تحرير محافظات الجنوب من عناصر القاعدة وداعش والميليشيات الموالية للحوثيين مطلع عام 2016، ولعبت النخبة “الحضرمية” دوراً هاماً في تحرير ساحل محافظة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة في أبريل 2016، فيما تأسست قوات النخبة “الشبوانية” ضمن قوات الحزام الأمني في أغسطس 2017، وتمكنت من بسط نفوذها على كامل جغرافيا المحافظة، ضمن عملية “السيف الحاسم”، في فبراير 2018.

 

وكشف صالح أن تأسيس الأجهزة الأمنية الجنوبية جرى على أساس وطني من خلال رؤية عسكرية شاملة شاركت فيها قوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسس بناؤه التنظيمي وبالتوازي مع ذلك دشن البناء العسكري المكون من المقاومة الجنوبية والأحزمة الأمنية والنخب الجنوبية، بجانب جهوده السياسية الخارجية التي استطاعت أن تحقق اختراقاً مهماً على صعيد الاهتمام بالقضية الجنوبية على المستوى الدولي.