مايكروسوفت تفضح قرصنة إيرانية

تكنولوجيا

مايكروسوفت
مايكروسوفت

فضحت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مايكروسوفت، الجمعة، محاولة فاشلة قام بها قراصنة إلكترونيون مرتبطون بالحكومة الإيرانية للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وفقا لرويترز.

 

وقالت الشركة في مدونتها: "إن قراصنة حاولوا مهاجمة إحدى الحملات الرئاسية في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل 2020، بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين"، ولم تكشف عن الحملة المستهدفة.

 

لكن رويترز نقلت عن مصادر مطلعة، قولها إن القراصنة حاولوا اختراق حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وقال مدير الاتصالات بحملة ترامب تيم مورتو: "ليس لدينا أي مؤشر على استهداف أي من مكونات البنية الأساسية لحملتنا".

 

وأوضحت مايكروسوفت أن المجموعة التي أطلقت عليها اسم "الفسفور"، حاولت اختراق إحدى الحملات في الفترة بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2019، مؤكدة أن المحاولة لم تكن ناجحة.

 

ولم تذكر مايكروسوفت الحملة المستهدفة لكنها أكدت أنها أبلغت المستهدفين.

 

وبحسب موقع "سي إن إن" الأمريكي، أرسلت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تحذيرا أمنيا حول تلك المحاولة، إلى حملات مرشحي الحزب المحتملين في انتخابات 2020.

 

وكتب بوب لورد رئيس الأمن في اللجنة الوطنية الديمقراطية في رسالة التحذير: "إن القراصنة يهاجمون الحسابات الشخصية والرسمية، كما يصنعون إيميلات صيد وحسابات وهمية على لينكد يمكن تصديقها".

 

وكتب توم بيرت نائب رئيس مايكروسوفت لثقة العملاء وأمانهم، في إحدى التدوينات، الجمعة، "في فترة 30 يوما بين أغسطس وسبتمبر، لاحظ مركز تهديدات مايكروسوفت الفوسفور يقوم بأكثر من 2700 محاولة لتحديد هوية المستهلكين من خلال حسابات البريد الإلكتروني التابعة لعملاء معينين لمايكروسوفت، ثم هاجمت 241 من هذه الحسابات".

 

وأكد بيرت أن الحسابات المستهدفة ترتبط بإحدى الحملات الرئاسية ومسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى صحفيين يغطون السياسة العالمية وإيرانيين بارزين يعيشون خارج إيران.

 

وأوضح نائب رئيس مايكروسوفت أنه تم اختراق 4 حسابات نتيجة لهذه المحاولات، لافتا إلى أن هذه الحسابات الأربعة لم تكن مرتبطة بالحملة الرئاسية الأمريكية أو المسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة الأمريكية.

 

وتتابع مايكروسوفت مجموعة فوسفور منذ عام 2013 وقالت في مارس/آذار إنها حصلت على أمر قضائي بالسيطرة على 99 موقعا إلكترونيا استخدمتها المجموعة لتنفيذ هجمات.

 

وباتت عمليات الاختراق للتدخل في الانتخابات مبعث قلق للحكومات لا سيما منذ أن خلصت المخابرات الأمريكية إلى أن روسيا أدارت عملية اختراق ودعاية تهدف إلى تخريب العملية الديمقراطية الأمريكية في 2016 لمساعدة ترامب.