مصادر تتهم مسقط بتشكيل تحالف يستهدف التحالف العربي

أخبار محلية

اليمن العربي

اتهمت مصادر محلية، عُمان بتشكيل تحالف مع الدوحة وطهران لدعم الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والدعم السياسي واللوجستي، ومحاولة إلحاق الضرر بالتحالف العربي من خلال تأجيج الاحتجاجات في محافظة المهرة وتمويل إنشاء ميليشيات مسلحة في تعز بإشراف القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي.

 

وأكدت المصادر بحسب صحيفة العرب اللندنية، أن مسقط التي كانت تسوق لنفسها كدولة قادرة على جمع المتناقضات اليمنية تحظى بقبول كافة الأطراف نظرا لسياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة، خسرت تلك السمعة مع تزايد المؤشرات والتقارير التي تؤكد تورطها بشكل كبير في تفاصيل الملف اليمني.

 

وعاد إلى الواجهة الأسبوع الماضي مسلسل التهريب المستمر للسلاح والمعدات العسكرية إلى الحوثيين عبر الحدود العمانية مع إعلان المركز الإعلامي للجيش الوطني اليمني عن ضبط شاحنة تحمل أكثر من ثلاثة آلاف منظار ليلي كانت في طريقها إلى الحوثيين.

 

واستطاعت سلطنة عمان التي تتمتع بعلاقات خاصة مع النظام الإيراني، كسر العزلة السياسية والدبلوماسية المفروضة على الحوثيين من خلال تحويل العاصمة مسقط إلى نقطة نشطة للحراك السياسي والدبلوماسي واستضافة الوفد الحوثي وتسهيل تنقلاته الخارجية ولقاءاته.

 

كما تحوّلت مسقط وفقا لمصادر مطلعة خلال الآونة الأخيرة إلى نقطة جذب لكل القيادات السياسية والعسكرية والإعلامية المناهضة للتحالف العربي، وتجاوز الأمر استقبالهم إلى فتح حوار سري يهدف إلى إنشاء تكتل سياسي عريض معاد للتحالف في اليمن.

 

ويتزامن الحوار السري الذي ترعاه مسقط والدوحة بين التيارات اليمنية مع محاولات قوى نافذة داخل الشرعية لإفشال حوار جدة والتلويح بخيارات أخرى في حال أصر التحالف على مسودة للاتفاق بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي تنص على تشكيل حكومة كفاءات وإعادة النظر في هيكلة الجيش والمؤسسات وتوحيد كل الجهود والطاقات لمواجهة الانقلاب الحوثي.

 

وسرب إعلاميون يمنيون محسوبون على جماعة الإخوان خبرا عن اعتزام تركيا إنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية في مدينة مأرب التي يهيمن عليها حزب الإصلاح، وهو ما اعتبره مراقبون انعكاسا مباشرا للتلميحات حول الذهاب لتكوين تحالف جديد يضم تركيا وقطر وسلطنة عمان في مواجهة التحالف العربي.

 

ورجحت مصادر لـ”العرب” أن تشهد الساحة اليمنية خلال الفترة القليلة القادمة تغيرا في خارطة الاصطفافات والتحالفات سواء داخل المشهد اليمني أو بين تيارات يمنية وقوى إقليمية تسعى لتوسيع دائرة نفوذها في البلاد.