مراقبون يتهمون غريفيث بمحاولة شرعنة حوار سري في مسقط بين الحوثيين والإصلاح

أخبار محلية

اليمن العربي

إتهم مراقبون سياسيون يمنيون، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث بمحاولة شرعنة حوار سري تستضيفه العاصمة العمانية مسقط، بين ميليشيا الحوثي الإنقلابية وحزب التجمع اليمني للإصلاح .

 

وبحسب صحيفة العرب اللندنية، فإن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يحاول خلق أطر جديدة للحوار وهو ما تعكسه زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط وإعلانه الالتقاء بالوفد التفاوضي الحوثي، بعد يوم واحد من لقاء جمعه بزعيم الميليشيات الحوثية في صنعاء عبدالملك الحوثي.

 

ولم تستبعد مصادر أن تكون زيارة المبعوث الأممي غير المبررة محاولة لإضفاء مشروعية على حوار سري ترعاه مسقط بين قيادات في الشرعية اليمنية وتيار في حزب الإصلاح وقيادات جنوبية موالية لإيران بمشاركة الحوثيين، بهدف خلق مسار جديد للتفاوض في اليمن من خارج الأطر الشرعية والقرارات الأممية، وهو الأمر الذي لم تخفه تصريحات غريفيث التي كشفت عن امتعاضه من المرجعيات الثلاث الحاكمة للحوار في اليمن.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن مراقبون للشأن السياسي اليمني وصفوا زيارة غريفيث إلى مسقط وفتح حوار جانبي مع الوفد التفاوضي الحوثي بعد لقاء زعيم الجماعة الحوثية بأنهما ضرب من العبث السياسي غير المفهوم، الذي يخفي خلفه تحركات غير معلنة للمبعوث الأممي قد يكون من بينها فتح قنوات تواصل مباشرة مع طهران من خلال بوابتها الدبلوماسية الخلفية النشطة في العاصمة العمانية.

 

وعلق المبعوث الأممي على اللقاء الذي جمعه بالوفد التفاوضي الحوثي في مسقط، الأربعاء، بالقول كان الاجتماع “جيدا جدا”، مشيرا إلى أنه تبادل مع الناطق الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام “وجهات النظر حول سبل إحراز تقدّم في العملية السياسية والحدّ من التوتر في اليمن”.

 

وغلب الطابع التقليدي على تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن مع فشله في تحقيق أي اختراق في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة الذي فشل في مختلف محاوره العسكرية والإنسانية والاقتصادية واقتصر على وقف هش لإطلاق النار، يتعرض لخروقات يومية من قبل الميليشيات الحوثية في الساحل الغربي لليمن.

 

واستأنف غريفيث نشاطه الدبلوماسي مستغلا تصريحات صادرة عن قيادات في التحالف العربي وأخرى حوثية رحبت بالحوار السياسي، غير أن مراقبين أكدوا أن الوضع على الأرض أكثر تعقيدا في ظل التصعيد الأخير الذي تورطت فيه طهران بشكل مباشر.