نائب رئيس الدائرة التنظيمية للإنتقالي  يكشف لـ"اليمن العربي" أين يذهب نفط شبوة

تقارير وتحقيقات

مساعد القطيبي
مساعد القطيبي

قال مساعد القطيبي، نائب رئيس الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة للمجلس الإنتقالي الجنوبي،  وأستاذ الإقتصاد بجامعة عدن، إ ن مليشيات الأخوان قد عززت من قواتها في المناطق التي تعد أهم مصادر النفط في البلاد وأهمها محافظة شبوة ومناطق الوادي في محافظة حضرموت وهي المناطق التي يصدر منها حاليا جميع النفط الذي يستخرج من المحافظات الجنوبية.

وأكد القطيبي لـ"اليمن العربي"ي شبوة يتم إنتاج حوالي ١٧ ألف برميل من النفط يوميا، ويتم تصديره الى الخارج، ومن وادي حضرموت يتم إنتاج ما يزيد عن ٤١ ألف برميل،  من النفط يوميا من حقل المسيلة ويتم أيضا تصديره الى الخارج، وهذه الكميات هي ما أعلنت عنها الحكومة ولكن في حقيقة الأمر فإن حجم ما يتم إنتاجه وتصديره من النفط فيهذه المناطق أكبر بكثير من هذه الأرقام، ومعظم إيراداتها لا تورد الى البنك المركزي، اليمني كما هو مقررا لها بل تذهب الى حسابات خاصة لمتنفذين سياسيين في حكومة الشرعية وبعض أتباعها من المشائخ والوجاهات الشمالية التي شردت من اليمن وتقبع حاليا في السعودية وفي قطر وفي تركيا.

 

وأضاف نائب رئيس الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة للمجلس الإنتقالي الجنوبي،  أنه لا شك أن التسرب الكبير لأهم موارد البلد قد أثر بشكل كبير على اقتصاد البلد وعلى الوضع الاقتصادي والمعيشي للسكان في الداخل، مبينًا أن فالبنك المركزي في عدن لا توجد لديه أية احتياطيات من النقد الأجنبي عدى الجزء المتبقي من الوديعة السعودية التي أوشكت على النفاد.

فالإيرادات المتأتية من صادرات النفط والغاز كان ينبغي أن يسخر ولو جزء منها في تكوين احتياطي نقدي للبنك المركزي اليمني بعدن بدلا من تسخير معظمها لصالح قوى وشخصيات معينة بطرق غير قانونية.

 .

وبين القطيبي، أن تصدير هذه الكميات يتم في ظل وجود أزمات مستمرة للوقود في السوق المحلي وفي ظل وجود مصفاة من أقدم وأكبر المصافي في اليمن شبه معطلة نتيجة عدم استغلالها في عمليات تكرير النفط المنتج محليا واستخراج المشتقات النفطية منه والتي ستدر ملايين الدولارات فيما لو تم استغلالها بشكل فعال..