مراقبون لـــ "اليمن العربي": تصريح " باقري" تصعيد للضغط على المجتمع الدولي "تقرير"

منذ بداية الإنقلاب على الشرعية من قبل مليشيا الحوثي، وإيران تقوم بدعم هذه المليشيا بالأسلحة والصواريخ والخبراء، وهذا ما أعلنه التحالف العربي منذ الوهلة الاولي لحرب اليمن.

فقد خرجت تصريحات من قبل قيادات إيرانية، تقر وتؤكد هذا الدعم المباشر لمليشيا الحوثي، فكما أكد خبراء"لليمن العربي"، بأن مليشيا الحوثي ما هي إلا فصيل من فصائل الإخوان المسلمين.

فقد أقر مسؤولون إيرانيون بعدم إيران المباشر، وجاء آخرهم، على لسان أحد المسؤولين العسكريين، فقد أكد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، على دعم الحرس الثوري لميليشيات الحوثي في اليمن.

ووفقاً لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، فقد أكد باقري في تصريحات لقناة "فونيكس" الصينية، أن "إيران مستمرة بدعم دول محور المقاومة وخاصة اليمن"، حسب تعبيره.

وتزود إيران الحوثيين بالصواريخ والطائرات من دون طيار والقوارب المسيرة وغيرها من المعدات والقاذفات التي تعترضها باستمرار المملكة العربية السعودية.

يذكر أنه في 5 أغسطس اعتبر مساعد شؤون العمليات في رئاسة الأركان الإيرانية، مهدي رباني، ميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي في العراق وانتشار ميليشيات إيران في سوريا، بأنها "من نتائج تصدير الثورة".

وفي 27 يونيو، قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، إن "الامتداد الاستراتيجي للثورة الإيرانية أصبح اليوم من اليمن إلى إفريقيا".

كما أشاد رئيسي في كلمة بثت من على التلفزيون الإيراني، بنفوذ إيران في دول المنطقة، قائلاً: إذا كنا نقاتل بالأمس داخل حدودنا فإن حدودنا والامتداد الاستراتيجي لجبهة الثورة الإيرانية أصبح اليوم من اليمن حتى إفريقيا".

وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، قال بدوره في تصريحات في 30 مايو/ أيار الماضي، إن "إيران تدعم الحوثيين في اليمن بكل ما تستطيع"، مؤكدا أن "ما يمنع إرسال قوات إيرانية إلى اليمن كما في سوريا هو الحصار المفروض من قبل قوات التحالف".

كما علق مستشار وزير الدفاع العقيد الركن يحيى أبو حاتم، على حديث رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، بدعم الحرس الثوري لميليشيات الحوثي في اليمن.

وقال أبو حاتم في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي"،  بأن تصريح رئيس هيئة الأركان الإيرانية ليس بجديد، فإيران تعترف على الملأ بأنها تدعم مليشيا الحوثي، عسكرياً وسياسياً ولوجستياً، ومالياً وتدريباً وتسليحاً في كل المجالات.

وأضاف بأن مليشيا الحوثي ما هي إلا فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني، التي تم انشائها خارج حدود إيران مثلها مثل الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان والجماعات الإرهابية هنا وهناك.

وأشار بأن هذا التصريح هو تصعيد من حدة التصريحات الإيرانية، للمنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لكي تضغط على المجتمع الدولي، لكي يتم الضغط على أمريكا للتراجع عن العقوبات الإقتصادية.

وأوضح بأن إيران تفتح سفارتها للحوثيين، وقد تم تعين لجماعة الحوثي سفير لديها، وبات الدعم الخفي للحوثي واضح.