"الخليج": يعيش الإماراتيون عرسهم الديمقراطي الرابع

عرب وعالم

علم الإمارات
علم الإمارات

قالت صحيفة خليجية،  إنه منذ عام 1971، وتحديداً في الثاني من ديسمبر، مارست دولة الإمارات العربية المتحدة أول تجربة لها في الانتخاب، ولم تكن انتخابات لدائرة أو مؤسسة، بل انتخابات للدولة بأكملها، ففي هذا اليوم المبارك، أعلن حُكّام الإمارات، قيام دولتهم، وانتخبوا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس للدولة لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات، كما تم انتخاب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً للرئيس.

 

وأشارت صحيفة "الخليج" الصادرة الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - إلى أنه منذ ذلك اليوم، قبل 48 عاماً، بدأت الإمارات تجربتها في غمار الديمقراطية والانتخابات، وأكملت مشوارها بعد انتخاب الشيخ زايد، بإدراكها لأهمية الشورى فكانت الدولة وبعد عام واحد على موعد جديد من التاريخ، فخطت أولى خطواتها في البناء والتمكين. وكان المجلس الوطني الاتحادي الذي واكب مسيرة التنمية والبناء.

 

وتابعت هذا المجلس الذي كان العون الدائم يمارس دور النصح بكل اقتدار وحرية إلى أن اكتمل حبله الديمقراطي بالتحول من التعيين إلى انتخاب نصف الأعضاء مرتكزاً على برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، عام 2005، ليسهم في تمكين ممارسة اختصاصاته الدستورية وتعزيز نهج الشورى ومشاركة المواطنين في صنع القرار.

 

وأضافت اليوم يعيش الإماراتيون، عرسهم الديمقراطي الرابع، فقد بدأوا منذ صبيحة يوم أمس، بالمشاركة في ممارسة حقّهم وواجبهم، في اختيار من يرون أنهم يمثلون طموحاتهم، ويحولون أمنياتهم إلى واقع، ويوصلون أصواتهم إلى المعنيين بيسر وأريحية.

 

وأوضحت أن هذا الحدث الوطني، يدعم مسيرة التنمية الشاملة باختيار المرشحين الأكفاء، وهذا يتطلب تضافر جميع الجهود والعمل فريقاً واحداً، لتفعيل إسهام المواطنين في التطور الذي تشهده الدولة في جميع المجالات.

 

وأكدت أن الإمارات كعهد أبنائها والمقيمين فيها، تمشي بخطى ثابتة واثقة نحو نشر الاستقرار والأمان والاطمئنان، عبر ربوع الوطن، بمسيرة زرع الثقة بالأكفأ والأجدر والأميز، ليدخل المحفل البرلماني، وليكون يداً معينة وعيناً واعية للقيادة لتأمين متطلبات الناس وتأمين حاجاتهم.

 

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن ما يدعو إلى الفخار والشعور بالاعتزاز، أن أبناء هذا الوطن، مدركون تماماً أن قيادتهم تسعى بكل ما أوتيت، لإيصالهم إلى أعلى درجات الاطمئنان والرخاء والسعادة، لذلك كانت المشاركة صادقة التفاعل والقناعة، ومما يثير الدهشة ويدغدغ مشاعر التأثر، منظر أولئك الرجال والنساء الذين بلغوا من العمر عتيّاً، ولكنهم أبوا إلا أن يكون لهم دور فاعل في رسم مستقبل مشرق للوطن، فهذا الرجل الثمانيني هو وزوجته، يدلفان في أولى ساعات التصويت، للإدلاء بصوتيهما، وتلك المسنّة التي تجاوزت التسعين، جاءت على كرسيّها المتحرّك، لتنتخب ولدها الذي فوجئ بوجودها، فما كان منه إلّا الانحناء وتقبيل قدميها، وطلب الدعاء، فضلاً عن أصحاب الهمم الذين توافدوا بهمة ونشاط وعزيمة