تشمل 4 بنود.. صفقة سرية لن تتم بين أمريكا وإيران

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة أمريكية النقاب عن تفاصيل الصفقة التي لم تتم بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

 

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، مساء الثلاثاء، أن روحاني رفض إتمام صفقة تتضمن 4 بنود رئيسة مع الرئيس ترامب، حيث أصر الرئيس الإيراني على رفع العقوبات الأمريكية في البداية لعقد لقاء أو توقيع اتفاق بين الطرفين.

 

نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين فرنسيين أن الخطة أو الصفقة تضمنت 4 بنود رئيسة، وهي موافقة طهران على أن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي؛ وعلى أن تلتزم بتعهداتها النووية؛ وقبول التفاوض بشأن إطار طويل الأجل لأنشطتها النووية؛ مع الامتناع عن أي عدوان والسعي إلى سلام حقيقي في المنطقة من خلال المفاوضات.

 

وأوضحت الصحيفة أنه مقابل هذه البنود الأربعة، فإن الطرف الأمريكي سيرفع جميع العقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2017، على أن تكون لإيران القدرة الكاملة على تصدير نفطها واستخدام عائداتها بحرية.

 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين الفرنسيين أنه رغم عدم ذكر برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، فإنه يفهم من خلال المفاوضات الثنائية أن ذلك سيكون جزءا من المفاوضات.

 

وأفادت الصحيفة بأن بنود تلك الصفقة التي تراجع عنها روحاني في اللحظة الأخيرة، كانت تعني النجاح أو النصر لكل طرف من الجانبين، الإيراني والأمريكي، فالأخير يعني أن ترامب قد وصل إلى هدفه طويل الأمد، والمتمثل في توسيع الصفقة النووية الإيرانية لتشمل أنشطة طهران الإقليمية والباليستية.

 

في مقابل يرى قادة إيران أنفسهم أنهم قد قاوموا سياسة الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في أقصى قدر من الضغط، وقاموا بإلغاء العقوبات المفروضة على بلادهم، وإنه بإمكان الإيرانيين صنع سلام وتجنب حروب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأوردت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب وافق على الصفقة أو الوثيقة في اجتماع مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، في فندق "لوت نيويورك بالاس"، حيث قدم ماكرون لروحاني الوثيقة نفسها، ولكن في فندق "ميلينيوم هيلتون نيويورك وان يو إن بلازا"، الذي وافق على مبادئ الوثيقة، ليقدم الرئيس الإيراني الشكر لماكرون، بدعوى أنه توجد إشارة صريحة للعقوبات، في حين أصر روحاني على رفع العقوبات قبيل عقد أي قمة ثنائية.

 

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن ماكرون وفريقه اقترحا إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب في الساعة 9 من مساء يوم الثلاثاء الماضي، في وقت وافق الإيرانيون على السماح للفنيين بإعداد المعدات اللازمة لمثل هذه المكالمة، ولكن روحاني لم يكن مستعدا للمشاركة في المكالمة، بدعوى إصراره على وضع شرط أساسي يتعلق بضرورة رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، في البداية.

 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين الفرنسيين - لم تسمهم - أنه على الرغم من فشلهم في نهاية المطاف في التوسط حيال إجراء مكالمة هاتفية أو اجتماع في نيويورك، يجمع الرئيسين، الإيراني والأمريكي، فإنهم سيواصلون جهودهم الدبلوماسية، بدعوى أن البديل هو صراع كبير في الخليج.

 

وشددت الصحيفة الأمريكية على أن ماكرون حاول نزع فتيل الأزمة بين الجانبين، الأمريكي والإيراني، والتي تصاعدت منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، العام الماضي.

 

وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تفاصيل محاولة وساطة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإذابة الجليد بين أمريكا وإيران.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة على هذا التحرك الدبلوماسي، أن ماكرون حاول تنسيق مكالمة هاتفية بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب، لكن روحاني رفض.

 

وكشفت الصحيفة نقلا عن المصادر، أن المحاولة جرت على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في نيويورك الأسبوع الماضي.