بعد سقوطه سياسيا.. نظام تميم يلجأ للبطولات الرياضية

عرب وعالم

تميم
تميم

تواصل قطر الرهان على استراتيجية النفوذ الرياضي في محاولة منها للتغطية على فشل نفوذها السياسي، إذ تعمل الإمارة الخليجية على استضافة العديد من البطولات الدولية والفعاليات الرياضية العالمية لتحقيق أي ثقل دولي، لا سيما في ظل استمرار المقاطعة العربية وما تعانيه الدوحة جراء الأزمة السياسية الأقوى في عمر الإمارة، وكان آخرها إعلان قطر عن سعيها لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030.

 

وقال مسئول بالاتحاد الأوليمبي القطري لـ"رويترز"، إن قطر تدرس عرضًا لدورة الألعاب الآسيوية 2030، لكنها لم تتخل رسميًا عن قوتها في حلبة المنافسة ضمن محاولتها لجعل الدوحة عاصمة رياضية كبرى.

 

وأضاف المسئول القطري: "قطر تفكر في الأمر بجدية، ونحن جاهزون ولكن لم يحدث شيء رسمي بعد"، موضحًا أنه من المحتمل اتخاذ قرار أكثر صرامة في المؤتمر المقبل للجنة الأوليمبية الدولية، ومن المقرر عقد الجلسة التالية للجنة الأوليمبية الدولية في الفترة من 10 إلى 11 يناير من العام المقبل.

 

وذكرت "رويترز"، أن الدوحة تستخدم نفوذها المالي لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية في العالم، بما في ذلك بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليًا في الدوحة، وكأس العالم لكرة القدم 2022، الذي تعتبره قطر بمثابة "جوهرة التاج" في استراتيجيتها الرياضية الراهنة، والتي تلجأ لها الدوحة للتغطية على سقوطها السياسي لا سيما عقب المقاطعة العربية لها منذ ثلاث سنوات، إلا أن أغلب البطولات والأحداث الرياضية التي فازت قطر باستضافتها كثيرًا ما كانت تثير الجدل وترتبط بشبهات الفساد.

 

وفي مقدمة الوقائع الأكثر جدلًا بالنسبة لقطر، اتهامات الرشاوى وانتهاكات حقوق العمال التي تهدد مونديال قطر 2022، فضلًا عن استضافة لاعبين إسرائيليين في بطولة العالم للجمباز وعزف النشيد الإسرائيلي في قطر، وأخيرًا انسحاب عدد كبير من المنافسين في بطولة ألعاب القوى التى تستضيفها الدوحة حاليًا.

 

وتقدمت قطر بملف استضافة دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030، وذلك في اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الأوليمبي الآسيوي في دورته الثالثة والسبعين في الدوحة، وذلك بالتزامن مع بطولة العالم لألعاب القوى في قطر، وتسعى الدوحة لتنظيم الألعاب الآسيوية للمرة الثانية بعد استضافتها للحدث القاري عام 2006.