قناة "الجزيرة" تواصل دورها التخريبي الداعم للإرهاب والمثير للفتنة

عرب وعالم

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة

يتأكد إصرار قناة "الجزيرة" على مواصلة دورها التخريبي الداعم للإرهاب والمثير للفتنة والمشجع على الخراب والفوضى، التي اكتوت بنيرانه، ولا تزال، عدة دول عربية، من قبيل سوريا وليبيا واليمن.

 

وفي المقابل تنبهت دول أخرى منذ وقت مبكر لهذا الدور، وما تحيكه القناة من مؤامرات ووقفت ضده بالمرصاد بوعي شعوبها وتماسك أفرادها ويقظة شرطتها وجيشها، كان من أبرزها مصر.

 

وفشلت "الجزيرة"، منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم بها في يونيو/حزيران 2014 فشلا ذريعا في النيل من أمنها واستقرارها.

 

وتكثف "الجزيرة"، بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، مجددا جهودها هذه الأيام لممارسة نفس الدور التخريبي في مصر، بعد أن فشلت على مدار السنوات الماضية.

 

"الجزيرة" تلقفت دعوات مشبوهة لمقاول وفنان مغمور مأجور هارب خارج مصر يدعى محمد علي، وسرعان ما دعمتها بفيديوهات مفبركة، تعود لاحتجاجات في 2013، وتجمعات في مناسبات مختلفة، وحاولت إشعال نيران الفرقة والتناحر داخل المجتمع المصري بما يخدم مصالح جماعة الإخوان الإرهابية.

 

تأتي تلك التحركات المشبوهة، في وقت لا تزال تئن فيه سوريا ويعاني اليمن وتنزف ليبيا، جراء ما قامت به "الجزيرة" من إثارة الفتنة ودعم الإرهاب.

 

وتحت مزاعم دعم ما يسمى باحتجاجات الربيع العربي التي انطلقت في بعض البلدان أواخر عام 2010 ومطلع 2011، بدأت قناة "الجزيرة" القيام بمخطط خبيث لتقسيم وتفتيت وتخريب المنطقة العربية.

 

وعندما تستهدف "الجزيرة" دولة ما تعمل على زعزعة الثقة في قادتها، وتشويه صورة جيشها، وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع، ودعم التنظيمات الإرهابية الموالية لها وعلى رأسها تنظيم الإخوان.

 

ويتوقف نجاحها في تنفيذ مخططها من عدمه على وعي المجتمع بمكوناته لهذا المخطط الخبيث وإحباطه.

 

وقد ساهمت الأوضاع الأمنية الهشة التي صاحبت ما عرف باحتجاجات الربيع العربي في إكساب "الجزيرة" نجاحا في هذا المخطط ببعض الدول، فيما تسعى جاهدة لاستهداف الدول المستقرة، والتي نجت من مؤامراتها.

 

ولكن الذكي من يأخذ العبرة، مما قامت به "الجزيرة" في دول أخرى لا تزال تعاني الخراب والدمار، ولم ينفعها الندم، رغم جهودها الحالية لاستعادة الدولة، مثل ليبيا.

 

مع سقوط نظام "معمر القذافي" في عام 2011 اتجهت "الجزيرة" إلى تقديم كل أوجه الدعم للتنظيمات الإرهابية، الممثلة في "حزب العدالة والبناء" (الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي) ومليشيات مدينة مصراتة أكبر داعم للإرهابيين في الغرب الليبي.

 

كما قدمت دعما إعلاميا غير محدود لتحالف "فجر ليبيا" الإرهابي في مواجهة "عملية الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في مايو/أيار 2014 بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

وحتى اليوم تواصل "الجزيرة" دعم المليشيات الإرهابية في ليبيا في مواجهة الجيش الوطني.

 

ويخوض الجيش الليبي منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الكرامة"، بهدف تطهير العاصمة من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات.

 

وتقدم حكومة الوفاق الدعم والغطاء السياسي للمليشيات وجماعة الإخوان للوقوف ضد عملية الجيش الليبي.

 

تغطية "الجزيرة" لمعركة الجيش الوطني الليبي ضد الإرهابيين في طرابلس، جاءت بلا أي معايير مهنية أو أخلاقية، فعملت على انتقاء الأنباء والتحليلات التي تتحدث عن المعركة، لتكون جميعها في مصلحة الإرهابيين.

 

الأخبار التي كانت تبثها فضائية الجزيرة القطرية، من أجل النيل من الجيش الليبي علق عليها المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أكثر من مرة.

 

وقال المسماري إن "الجزيرة هي قناة الإرهاب والداعمة للإرهاب وإحدى المؤسسات الإرهابية، ولديها من التضليل الإعلامي ما يجعل العالم يدخل حرب أهلية".

 

وفي تصريح آخر أكد المسماري، أن قناة "الجزيرة" قامت بأعمال سوداء داخل ليبيا.

 

وكشف أن جميع التغطيات الإعلامية التي نقلها وبثها تنظيم القاعدة من ليبيا كانت عبر الجزيرة.

 

ولا يزال الليبيون يدفعون الثمن من أمنهم واستقرارهم نتيجة الدور التخريبي لقناة "الفتنة".

 

أما في سوريا، التي دعمت فيها قناة "الجزيرة" الجماعات الإرهابية علنا واستضافت قادتها من أمثال أبومحمد الجولاني زعيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا على شاشتها للترويج لأفكارهم، فالمعاناة أشد وطأة.

 

فبعد نحو 8 سنوات من انطلاق الاحتجاجات في سوريا، دُمر الاقتصاد السوري، وقتل مئات الآلاف من أبناء الشعب، ونزح ملايين آخرون، وتقبع العديد من المدن والقرى في الخراب والدمار.

 

ويعيش معظم سكان سوريا الآن تحت خط الفقر، وبمعدلات بطالة مرتفعة في جميع أنحاء البلاد.

 

محمد فوزي، المصور الحربي السابق بقناة الجزيرة، الذي عمل بها نحو 12 عامًا كشف في حديث سابق لـ"العين الإخبارية" بالأدلة والبراهين عن الأدوار المشبوهة للقناة.

 

وكشف "فوزي" أن هناك أعضاء من تنظيمات إرهابية مثل "جبهة النصرة" و"تنظيم أحرار الشام" في سوريا، يعملون مع قناة الجزيرة كموظفين برواتب.

 

وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص يتلقون أموالا من قناة الجزيرة مقابل تسهيل "مهماتهم الصحفية"، وهم في نفس الوقت يقومون بعمليات إرهابية غير معلومة الأهداف، وكذلك تقوم الفضائية بالترويج لهم ووضعهم في صورة الأبطال.

 

وقال فوزي إن قناة الجزيرة اشترت مجموعة كبيرة من الكاميرات صغيرة الحجم ووزعتها على التنظيمات الإرهابية داخل سوريا.

 

وأضاف أنه رأى بنفسه أحد الإرهابيين عندما كان موجودا في حلب، قام بوضع الكاميرا على صدره أثناء ذهابه للقيام بعملية.

 

وكشف "فوزي" عن ترتيبات خاصة لفضائية الجزيرة خلال مقابلتها مع أبومحمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في سوريا عام 2015.

 

وأشار إلى أنه شارك في صنع الصورة الذهنية لزعيم جبهة النصرة في سوريا، حيث إن "الفضائية طلبت منه تغيير ملابسه وإضافة لافتة سوداء خلفه ووضع سلاح بجواره".

 

وأضاف: "عندما التقيت زعيم جبهة النصرة في منزله، كان يبدو شخصا عاديا يرتدي معطفا، إلا أنني طلبت منه تغيير ملابسه، وكذلك وضع لافتة خلفه، وحمل سلاح".

 

واعتبر أن تصريحات زعيم جبهة النصرة خلال المقابلة وبينها جملة مهمة هي "ندعم تنظيم القاعدة، ونوافق على طلباته" توضح التعاون بين تنظيم جبهة النصرة والجزيرة وتنظيم القاعدة.

 

كما كشف "فوزي" أنه كان يتم استخدام عربات الفضائية لتمرير إرهابيين من الحدود التركية إلى داخل سوريا.

 

ولا يزال الإرهابيون يعيثون فسادا في سوريا.

 

أما في اليمن وبعد الانقلاب، الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في أعقاب اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، والانقلاب على الشرعية، وهو ما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية يعيشها اليمن، لم تخجل قناة "الجزيرة" أن تتحول إلى ناطق باسم الحوثيين والدفاع عن جرائمهم.

 

وتؤكد منظمات دولية أن 21 مليون يمني، من أصل 27 مليونا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الانقلاب الحوثي.

 

وحسب إحصائيات أممية، فقد تسببت الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في نزوح أكثر من 3 ملايين يمني، وفقد عشرات الآلاف أرواحهم جراء نيران الانقلابيين والأوبئة التي تفشت بعد انهيار المنظومة الصحية.

 

وتسبب الانقلاب الحوثي في مغادرة كل البعثات الدبلوماسية من العاصمة صنعاء، ونقلت الشركات النفط الأجنبية مقرات عملها إلى عواصم عربية متفرقة.

 

ولا تزال دول التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، تعمل منذ بدء عاصفة الحزم في 26 مارس 2015، على تخليص باقي المحافظات اليمنية من الانقلاب الحوثي، بعد تحرير نحو 85% من المدن.

 

يأتي هذا في وقت فتحت فيه قناة الجزيرة شاشتها للحوثيين للدفاع عن جرائمهم والترويج لسياساتهم.

 

الدور التخريبي لقناة "الجزيرة" في اليمن لم يتوقف عند دعم الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية، بل امتد إلى إثارة الفوضى بالمناطق المحررة بما فيها العاصمة الموقتة عدن، عبر دعم ميلشيات حزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي).

 

ولا يزال اليمن يعاني جراء تدخلات "الجزيرة".