وزارة الاستخبارات الإيرانية تهدد عائلة صحفية معارضة

عرب وعالم

روحاني
روحاني

كشفت صحفية إيرانية معارضة تقيم في نيويورك مقطع فيديو عن وجود ضغوط على عائلتها من جانب وزارة الاستخبارات الإيرانية، بهدف إجبارها على تشويهها أمام الرأي العام.

 

وبثت الصحفية والناشطة الحقوقية مسيح علي نجاد فيديو قصيراً عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" يظهر فيه شقيقها علي نجاد، مخاطباً إياها حول الضغوط التي تمارس ضد والديها، لدفعهما إلى التحدث بشكل مسيء لابنتهما أمام عدسات التلفزيون الإيراني.

 

وبحسب الفيديو، وفقاً لما نقلته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية بنسختها الفارسية، ذهب عدد من عناصر الاستخبارات الإيرانية لمرتين إلى منزل مسيح نجاد في مسقط رأسها بغية تهديدها.

 

وذكر شقيق الصحفية المعارضة أن والدتها باتت تخشى على حياة بقية أبنائها إلى الحد الذي قد يضطرها إلى التحدث قسراً ضدها، في حين اعتقلت السلطات الإيرانية نجلها بعد أيام قليلة من إرسال الفيديو إلى شقيقته المقيمة في الولايات المتحدة.

 

وأوضحت مسيح علي نجاد، في تغريدة لها، أن عائلتها تتعرض لتعذيب نفسي من جانب الاستخبارات الإيرانية بهدف الضغط عليها، للتوقف عن أنشطتها المدافعة عن حقوق النساء في بلادها.

 

ونددت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الجمعة، باعتقال السلطات الإيرانية عدداً من أقارب الصحفية المعارضة، واعتبرتها خطوة لتخويفها بسبب دفاعها سلمياً عن حقوق الإنسان.

 

وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أن الناشطة المدنية والصحفية مسيح علي نجاد تتعرض لمحاولة عقاب وترهيب بهدف إسكاتها.

 

وداهمت عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية قبل عدة أيام، منازل شقيق نجاد في العاصمة طهران، واثنين آخرين من عائلة زوجها السابق، بنطاق مدينة بابل الواقعة في محافظة مازندران (شمال).

 

وكشفت الناشطة الحقوقية الإيرانية في مقطع فيديو، وفقاً لإذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية)، أن الاستخبارات اعتقلت شقيقها علي نجاد، إلى جانب هادي وليلى لطفي شقيقي زوجها السابق.

 

وأوضحت الصحفية المعارضة المقيمة في نيويورك، التي دائماً ما توجه انتقادات حادة لسياسات النظام الإيراني، أن عناصر الاستخبارات اتهموا أقاربها بالتواصل معها.

 

وتعتمد أجهزة الأمن الإيرانية أسلوباً للضغط على النشطاء والمعارضين يعرف باسم الاعترافات القسرية؛ حيث يجبرون على التحدث أمام كاميرات تلفزيونية داخل غرف مغلقة ومن ثم يعاد بث المحتوى عبر شاشة التلفزيون الرسمي بزعم أنها اعترافات لهم.