اليوم.. جونسون يكشف للاتحاد الأوروبي خطة خروج بريطانيا من بريكست

كشفت صحيفة "تلجراف" البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيكشف لزعماء الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، خطته النهائية لخروج بلاده من بريكست.

ووفقا لتقرير الصحيفة، من المتوقع أن تعتمد الخطة على إنشاء "منطقة اقتصادية" تشمل أيرلندا الشمالية وأيرلندا، وهو ما سيسمح بمرور المنتجات الزراعية والغذائية بينهما دون فحص على الحدود.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، الأحد، بالبقاء في منصبه حتى إذا لم ينجح في التوصل إلى اتفاق على خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وفي مستهل المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر، يسعى جونسون لإقناع حزبه برسالة مفادها أن الخروج "مسألة حياة أو موت".

وقال إنه سيخرج بلاده من التكتل الأوروبي يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سواء باتفاق أو بدونه.

وأحجم جونسون مجددا عن توضيح خطته للالتفاف حول هذا القانون والوفاء بتعهده بالخروج، ما يزيد الغموض إزاء أكبر تحول في السياسة التجارية والخارجية لبريطانيا منذ ما يزيد عن 40 عاما.

ومن المتوقع أن تقدم الحكومة هذا الأسبوع مقترحات لتذليل العقبة الرئيسية في المحادثات، ألا وهي مسألة الحدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

ولم ينجح الطرفان حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تجنب العودة إلى قيود صارمة على الحدود في حالة لم يضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل الحفاظ على سلاسة المعاملات التجارية.

والأربعاء، عاد النواب البريطانيون إلى مجلس العموم بعد صدور قرار المحكمة العليا، باعتبار الخطوة التي اتخذها رئيس الوزراء بوريس جونسون بتعليق أعمال البرلمان "غير شرعية" مع اقتراب استحقاق "بريكست".

والبرلمان الذي عُلقت أعماله منذ 10 سبتمبر/أيلول الماضي كان يفترض أن يبقى معلقا حتى 14 أكتوبر الجاري، أي قبل أسبوعين فقط على استحقاق "بريكست" المقرر له 31 من الشهر ذاته، ووافقت الملكة إليزابيث الثانية على هذه الخطوة بتوصية من بوريس جونسون.

لكن هذا القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة المحافظ اعتبرته أعلى سلطة قضائية في البلاد "غير شرعي"، وأثرت هذه الضربة على سلطات رئيس الوزراء وتصاعدت الأصوات المطالبة باستقالته.