صحيفة: الحوثيون يضللون أنصارهم وسط ضربات متوالية على معقلهم

أخبار محلية

الحوثيين
الحوثيين

قال المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن؛ العقيد الركن تركي المالكي، أن الميليشيات الحوثية أطلقت، صباح أمس (الأحد)، صاروخاً باليستياً من محافظة صنعاء، مستغلة الأعيان المدنية مكاناً للإطلاق، وسقط داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة.

 

وأكد العقيد المالكي إن استمرار الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران انتهاك للقانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية التي تهدد حياة المئات من المدنيين، وسقوطها عشوائياً على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.

 

ميدانياً ومن صعدة، أفادت وزارة الدفاع اليمنية بأن مزاعم الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً بإسقاط 3 ألوية وأسر آلاف الجنود، تأتي في سياق تخبط هذه الميليشيات وعمالتها، ومحاولة جر اليمن والشعب اليمني لتحمل مسؤولية سلوك النظام الإيراني الإجرامية في المنطقة.

وأكد العقيد الركن خالد القرني، مساعد رئيس دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن ما «بثه الحوثي من دعايات كاذبة يأتي في سياق التغطية على جرائم إيران وصرف نظر المجتمع الدولي عن الجريمة الكبرى التي قام بها الحرس الثوري الإيراني ضد منشآت أرامكو السعودية، ما هدد بالتسبب في أزمة عالمية».

وكانت الميليشيات الحوثية ادعت قيامها بضرب منشأتي أبقيق وخريص النفطيتين شرق السعودية في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، فيما أكدت وزارة الدفاع السعودية أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم إيرانية، كما أن الصواريخ والطائرات المسيرة جاءت من الشمال وليس من الجنوب.

وبحسب القرني الذي كان يتحدث من مسرح العمليات بمحافظة صعدة، فإن الميليشيات الحوثية تعاني أزمة في وضعها العسكري في الجبهات، وتحاول استغلال أي معلومة ليست ذات أهمية لمواصلة حملة الدعاية والشائعات الكاذبة لرفع الروح المعنوية لمقاتليها الذين يتلقون هزائم منكرة، على حد تعبيره.

وأضاف: «ما بثه الحوثي من دعايات كاذبة يأتي في سياق التغطية على جرائم إيران وصرف نظر المجتمع الدولي عن الجريمة الكبيرة التي قام بها الحرس الثوري الإيراني بضرب أهداف في شركة أرامكو السعودية التي تسببت في أزمة عالمية».

وشدد القرني على أن «العمليات العسكرية الحالية في محافظة صعدة تحقق إنجازات يومية وتلحق بالميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، الحوثيون يعانون معاناة شديدة في هذه المرحلة بعد أن أثبتوا أنهم مستعدون للتضحية باليمن بثرواته وشعبه وكل إمكاناته من أجل إرضاء إيران ومصالحها».

وتابع: «الانهيارات مستمرة والخوف من الانهيار الشامل القريب هو ما يدفعهم لهذه الأعمال والشائعات الكاذبة التي أصبح شعبنا يعيها ويفهم ماذا يريد الحوثي منها».

وتحدث مساعد رئيس دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية عن خطط لدى الميليشيات الحوثية لاستخدام مواطنين يمنيين قاموا باختطافهم من البيوت والطرقات على أساس أنهم أسرى حرب، وقال: «في خططهم الدعائية يفبركون كل شيء، ويجبرون المواطنين للادعاء كذباً أنهم أسرى، كثير من السجون تحت سيطرة الميليشيات الحوثية يرزح فيها آلاف من أبناء المناطق اليمنية تم اختطافهم من البيوت والطرقات ويعتبرونهم أسرى ثم يحاولون مبادلتهم بأسراهم لدى الجيش الوطني اليمني».

العقيد خالد أكد عدم صحة جميع ادعاءات الميليشيات الحوثية بإسقاط 3 ألوية للجيش الوطني اليمني وأسر آلاف منه، وفند ذلك بقوله: «ليس هناك على الإطلاق ما يدعيه الحوثي من سقوط 3 ألوية وآلاف الأسرى، إنما تضخيم لأي أحداث وفبركتها وصناعتها».