استطلاع.. ثلثي الشباب العربي يرون في إيران عدواً لبلدانهم

عرب وعالم

إيران
إيران

أظهرت نتائج استطلاع رأي أن ثلثي الشباب العربي يرون في إيران عدواً لبلدانهم، وأن 75% منهم وضعوا 3 دول أوروبية على رأس قائمة أقوى 10 حلفاء.

 

وكانت نتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة "أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 2019" محوراً للنقاش خلال فعالية خاصة استضافها "المعهد الملكي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس) في لندن الأسبوع الماضي بحضور نخبة من الأكاديميين والصحفيين وصنّاع القرار والدبلوماسيين.

 

وشهدت الفعالية التي حملت عنوان "استطلاع رأي الشباب العربي 2019: البراجماتية والإحباط والتفاؤل"، استعراض عدد من أبرز نتائج النسخة الحادية عشرة من الاستطلاع، والتي تضمنت معطيات جديدة حول مواقف الشباب العربي تجاه البلدان الأوروبية، وندوة للنقاش ترأستها الدكتورة سانام فاكيل، زميل أبحاث أول في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "تشاتام هاوس".

 

وفي ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات متصاعدة عقب الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية بتاريخ 14 سبتمبر 2019، ويتهم العديد من المراقبين إيران بالوقوف خلفه، وفرت الفعالية فرصة مثالية لإعادة النظر في مواقف الشباب العربي تجاه البلدان التي يعدونها حليفاً أو عدواً لبلدانهم.

 

ويكشف الاستطلاع الذي تم إجراؤه في يناير 2019 عن أن 67% من الشباب العربي يرون في إيران عدواً لبلدانهم، بينما تعدها نسبة 32% منهم حليفاً.

 

وتكشف نتائج الاستطلاع عن تباين ملحوظ في التصورات تبعاً للمنطقة، حيث يرى 87% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي إيران عدوا، فيما يراها حليفاً 13% فقط.

 

أما في بلدان شرق المتوسط، فينقسم الشباب بنسبة شبه متساوية، حيث تعدها نسبة 51% عدواً مقابل نسبة 49% تعدها حليفاً، وفي شمال أفريقيا، ترى نسبة قدرها 64% من المشاركين في إيران عدواً لبلدانهم، لكنها حليفٌ في نظر 35%.

 

وتظهر النتائج الجديدة للاستطلاع أن الشباب العربي يرجحون عموماً كفة البلدان الأوروبية؛ إذ حلّت 3 بلدان أوروبية على قائمة أقوى 10 حلفاء في نظرهم، أولها فرنسا التي يعدها 75% من المشاركين حليفاً، تليها مباشرة ألمانيا بنسبة 73% ثم المملكة المتحدة بنسبة 68%. وكانت مواقف الشباب العربي تجاه الولايات المتحدة مغايرة إلى حد بعيد، حيث يعدها أكثر من النصف (59%) عدواً لبلدانهم.

 

وفيما يخص منطقة الخليج، يرى 93% من الشباب العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة الحليف الأقوى لبلدانهم، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 80%، الأمر الذي يعكس ما تتمتع به دول مجلس التعاون الخليجي من أفضلية في نظرهم.

 

وخلال مشاركته في ندوة النقاش، قال سونيل جون، مؤسس "أصداء بي سي دبليو" ورئيس "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط: "نشهد اليوم انتقال مراكز الثقل من بغداد والقاهرة إلى الرياض وأبوظبي".

 

واستكشفت الندوة إمكانية تسخير نتائج الاستطلاع لتوجيه دفة صناعة السياسة والقرارات وإلقاء الضوء على مواقف جيل الشباب تجاه بلدان العالم.

 

وقدم الدكتور مابون خلال الندوة وجهات نظره المتخصصة حول الصراعات الدينية والإقليمية، بينما وفرت سارة مصري رؤية استراتيجية حول المجتمعات العربية والدور الذي تؤديه شبكات التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب العربي.