مسئول عراقي يكشف عن مخطط إيراني للسيطرة على المؤسسة العسكرية

عرب وعالم

عناصر تابعة لمليشيا
عناصر تابعة لمليشيا الحشد الشعبي بالعراق

كشف مسؤول في الاستخبارات العراقية مخططا إيرانيا للسيطرة على المؤسسة العسكرية في بلاده يقوده الإرهابي قاسم سليماني قائد ما يسمى بفيلق القدس التابع لمليشيات الحرس الثوري الإيرانية.

 

ونقل موقع "العين الإخبارية" عن المسئول قوله، إن "سليماني يسعى لإضعاف القوات المسلحة العراقية من خلال تصفية الضباط عبر إحالة المئات منهم للتقاعد وتنفيذ عمليات اغتيال ضد آخرين"، محذرا من "سيطرة إيرانية كاملة على الملف الأمني".

 

ولم تتوقف إيران منذ سقوط نظام حزب البعث في العراق عام ٢٠٠٣ عن عمليات تصفية الضباط العراقيين من خلال تنفيذ عمليات اغتيال في صفوفهم لا تزال مستمرة حتى الآن.

 

وتابع المسؤول أن "سليماني يواصل منذ نحو أسبوعين اجتماعاته في بغداد مع قادة المليشيات والمسؤولين العراقيين التابعين لإيران، ويشرف على غرفة عمليات مهمتها إقصاء الضباط العراقيين في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والقوات الأمنية الأخرى وتسليم الملف الأمني بالكامل للحشد الشعبي".

 

ورجح أن تستمر سلسلة تصفية الضباط والقادة العسكريين والسياسيين والشخصيات العراقية المناهضة لإيران خلال المرحلة المقبلة.

 

ولفت المسؤول إلى أن "القوات الأمنية العراقية ستكون بكل صنوفها تحت سيطرة أبو مهدي المهندس زعيم كتائب حزب الله العراق المقرب من سليماني بعد الانتهاء من تصفية القادة والضباط الوطنيين وتعيين شخصيات مقربة من إيران في مناصبهم".

 

وأشار إلى أن "هذه الخطوات تأتي في إطار جعل العراق ساحة حرب ضد أمريكا وحلفائها".

 

وكشف المسؤول عن أن "التدخلات الإيرانية وصلت إلى حد إلغاء بث مقابلة وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري مع قناة العراقية شبه الرسمية التي كان من المقرر بثها في ٢٢ سبتمبر/أيلول الجاري".

 

ووفق المسؤول العراقي فإن "الوزير أكد خلال المقابلة أن الجيش العراقي والقوات المسلحة هي القوات الرئيسية، وأن الحشد الشعبي ليس سوى هيئة ستدمج في الجيش، ملمحا إلى أن دور الحشد انتهى ولم يعد هناك حاجة لها".

 

وتابع: "لكن إدارة القناة تلقت اتصالا من المهندس قبل بثها بأسبوع طلب خلالها إيقاف المقابلة فورا وعدم عرضها، فاضطرت القناة إلى عرض مقتطفات قصيرة من المقابلة في نشراتها الإخبارية".