وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي: الاتفاق النووي مع إيران لم يحقق مبادئ حسن الجوار

عرب وعالم

عبدالله بن زايد
عبدالله بن زايد

قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن الاتفاق النووي مع إيران لم يحقق التوقعات المنشودة بدفعها إلى مبادئ حسن الجوار.

 

وأضاف في كلمته، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، أنه كان لا بد للاتفاق النووي مع إيران أن يأخذ رأي دول المنطقة وأن يتطرق لكافة سلوكياتها وتدخلها في شؤون الدول وتطويرها لبرامج الصواريخ الباليستية.

 

وعن تحالف دعم الشرعية في اليمن، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن "انضمام الإمارات للتحالف العربي جاء من أجل استعادة الشرعية في اليمن من أيدي الانقلابيين".

 

وأكد أنه رغم انتهاكات الحوثيين ستواصل الإمارات جهودها لتحقيق السلام، موضحا أن الحوثيين يسرقون المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب اليمني لتمويل أعمالهم الإجرامية".

 

وتابع: "مع استمرار الأزمات وانبثاق أزمات جديدة نجد ظهورا للجماعات المتطرفة التي تتطور إمكاناتها بتلقيها الدعم من دول مارقة تريد زعزعة الاستقرار".

 

وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن الجماعات الإرهابية مثل داعش والإخوان والقاعدة والحوثيين استطاعت الحصول على التمويل من أجل مضاعفة الأزمات في المنطقة.

 

ونوه بأن العمل المتعدد الأطراف هو السبيل ضد التصعيد والتطرف والإرهاب وتحقيق السلم والأمن الدوليين.

 

واستدرك قائلا: "كأفراد وحكومات وشعوب نملك الخيار فإما أن نبدأ بعقد جديد لإنقاذ المنطقة والعالم وإما أن نتركهم تحت هيمنة الأفكار الهدامة وسيطرة الإرهابيين".

 

وعن القضية الفلسطينية، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إنها ستبقى قضية العرب المركزية ولا يمكن ترسيخ الاستقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل ودائم يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

ولفت إلى أنه في عام 2019 (عام التسامح) في الإمارات وقع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في أبوظبي وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد رسالة سلام تاريخية لتعزيز التسامح والتعايش.

 

وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على نشر ثقافة السلام والتسامح عبر مساعدة الشعوب المتضررة.

وفي 4 فبراير/شباط الماضي وقع قداسة البابا فرنسيس والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وثيقة "الأخوة الإنسانية" على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ومنذ توقيع الوثيقة تعمل الإمارات بالتعاون مع الرمزيين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق.

 

وتقر وثيقة الأخوة الإنسانية، التي شهدت تفاعلاً دولياً وإقليمياً، عدداً من الحقائق، أبرزها: أن أهم أسباب أزمة العالم اليوم تعود إلى تغييب الضمير الإنساني وإقصاء الأخلاق الدينية، وكذلك استدعاء النزعة الفردية والفلسفات المادية التي تؤلِّه الإنسان، وتضع القيم المادية الدنيوية موضع المبادئ العليا والسامية.

 

وطالبت الوثيقة قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.