الحمادي يكشف عن مخطط قطري لإقالته من قيادة اللواء 35 مدرع

أخبار محلية

العميد ركن عدنان
العميد ركن عدنان الحمادي

كشف قائد اللواء 35 مدرع التابع للجيش الوطني، العميد ركن، عدنان الحمادي، عن ضغوط تمارس دولة قطر عبر أداواتها داخل الشّرعية لإصدار قرار بإقالته من قيادة اللواء، على خلفية إحباطه للعديد من مخططات حزب الإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان الذي ترعاه قطر .

وأوضح في حوار نشره موقع (نيوز يمن) الإخباري، أن هذه الضغوط تأتي في إطار خطة ممنهجة لاستهداف اللواء، وقال "اللواء 35 مدرع كان نواة الجيش الوطني في تعز، وهو أول من وقف في وجه الانقلاب، ونتيجة لهذا الدور يتعرض اليوم للاستهداف، ومعروف التحريض الإعلامي ضد اللواء والذي تقوده وسائل إعلام تابعة لطرف سياسي يخدم أجندة قطر وفي مقدمة وسائل الإعلام هذه قناة ”يمن شباب” الممولة والمدعومة من قطر" .

وأضاف "ومعروف أيضاً الصحفيون والمواقع الإخبارية المشاركين في حملة التحريض والاستهداف وجميعهم مدعومون من قطر، وامتد هذا الاستهداف إلى الجانب الحقوقي عبر حقوقيين يقدمون معلومات مغلوطة للمنظمات الدولية، وعلى سبيل المثال لا الحصر لاحظنا المعلومات المغلوطة التي تضمنها تقرير لجنة الخبراء الدوليين والإقليميين المعني بشأن اليمن، والذي على سبيل المثال اتهم اللواء 35 مدرع باحتلال مدرسة سبأ في مديرية المظفر، والكل يعرف أن محور تعز هو من يسيطر على المدرسة، وأن مديرية المظفر أصلاً خارج مسرح عمليات اللواء 35 مدرع، كما أن التقرير قال إن مقر اللواء يقع في المخا، وهي معلومة كاذبة يقوم برفعها حقوقيون مدعومون من قطر".

وأكد الحمادي أن الدور القطري لا يتوقف في استهداف اللواء 35 مدرع عند هذا الحد، بل يتعداه إلى ما هو أخطر .. لافتاً إلى أنه بسبب الدور الكبير للواء 35 مدرع في قتال الانقلابيين في أكثر من جبهة من جبهات تعز، تم استهداف اللواء إعلامياً وحقوقياً وعسكرياً وإدارياً .

وقال "واليوم قطر وأدواتها داخل الشرعية يمارسون ضغوطاً كبيرة لإصدار قرار بإقالتي من قيادة اللواء 35 مدرع، وقد بدأ الإعلام الممول من قطر بشن حملات تحريضية وتخوينية ضدي شخصياً وضد اللواء؛ بهدف تهيئة الرأي العام لتقبُّل قرار الإقالة الذي يسعون لإصداره، وهذه التحرُّكات التي تقوم بها بعض القيادات في الشرعية تؤكد أن قطر تريد -عبر أدواتها- السيطرة الكاملة على القرار داخل الشرعية وإضعافها من الداخل لخدمة الانقلابيين في إطار أجندة يتم التنسيق لها من قبل قطر مع إيران وعمان".

وعن علاقة اللواء 35 مدرع بدول التحالف العربي أكد العميد ركن عدنان الحمادي أنّ ”اللواء 35 مدرع هو لواء وطني تحت مظلة الشرعية برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. نحن نشكر دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف، وكذا قيادة التحالف العربي في عدن الذي شاركوا في معارك التحرير، وقدموا لنا الدعم العسكري المختلف، والدعم المالي، ونعمل معهم بشراكة من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، ولهم الفضل بعد الله في إفشال مشروع إيران في اليمن والمنطقة، وكذا تحرير مناطق كثيرة من بلادنا اليمن من تحت سيطرة المليشيات الانقلابية.. فلهم منا كل الشكر والتقدير”.

وقال "عدونا هو الانقلاب الذي لا يزال يحتل مساحات كبيرة من تعز ويرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين، ويحاصر المدينة ويصدر إليها الموت، ولذا فنحن نؤكد أن القيادات العسكرية التي تدعو لتحرير المحرر أو نقل الصراع إلى المناطق المحررة هي قيادات تدنس شرفها العسكري وتخون الوطن والشعب وتخدم الانقلابيين" .. داعياً القيادات التي تحشد إلى التربة والحجرية أن تأخذ هذه الأطقم العسكرية وبدعم من اللواء 35 مدرع للذهاب للمعركة الحقيقية والصراع الحقيقي في الحوبان وشارع الستين لتحريرها من العدو الحوثي وفك الحصار عن تعز .

كما أكد العميد ركن عدنان الحمادي أن تعز لم ولن تشارك أبداً في قتال الإخوة في الجنوب، كما أراد البعض جرها إلى هذا المستنقع .. كاشفاً عن محاولات بعد الأحداث الأخيرة إشغال أبناء تعز عن معركتهم الحقيقية ضد الانقلابيين من خلال التحريض والتحشيد ضد الجنوب .

وقال "ونحن نؤكد أننا في اللواء 35 مدرع لن نكون أداة لمهاجمة إخواننا في المحافظات الجنوبية، فتاريخياً وخلال الحروب بين الشطرين الشمالي والجنوبي قبل الوحدة كانت الحرب تندلع في كل المحاور الحدودية إلا في تعز، حيث لم يحصل أن هاجم أحد الطرفين الطرف الآخر، فتعز امتداد طبيعي وجغرافي لعدن ولحج، والحجرية تسمى ريف عدن، ولا يمكن أن نشارك في حرب أهلية ضد إخواننا في المحافظات الجنوبية، لأن قضيتنا هي قتال الانقلابيين الحوثيين، ونحن جيش وطني نقاتل تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يمكن لبوصلتنا أن تحرف مسارها تحت تأثير تحريض وتحشيد من يخدمون أجندة خارجية مفضوحة".

وراهن قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي على حالة الوعي لدى أبناء تعز بشكل عام والحجرية بشكل خاص في إفشال جهود البعض إلى جر تعز للاقتتال الداخلي .