"الجابري" يكشف معلومات جديدة حول ثورة "26 سبتمبر" ودور مصر في حمايتها والدفاع عنها

أخبار محلية

جمال عبدالناصر
جمال عبدالناصر

قال المتحدث الرسمي باسم لجنة التصعيد العليا للمطالبة بحقوق حضرموت "عبدالحكيم الجابري"، إن مثلت ثورة 26 سبتمبر، حدث استثنائي وظاهرة استثنائية في تاريخ الشعب اليمني شماله وجنوبه، ونظرا لتأثيرها في مجريات الواقع والمستقبل، على مستوى الإقليم اليمني، فاستحقت بجدارة لقب الثورة الأم لليمنيين، الذين تقاسمتهم الكهنوتية الإمامية في الشمال، مع الاستعمار البريطاني في الجنوب، لأكثر من قرن ونصف القرنومن الزمن.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي" أن هذا التقسيم لن يثن اليمنيين عن واحدية النضال والثورة، التي شارك فيها كل أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، من خلال رموزهم وأبطالهم، الذين ناضلوا في الشمال لدحر الإمامة، وعادوا بعد ذلك لطرد الاستعمار من الجنوب، فكان في مقدمة صفوف ثوار سبتمبر، القائد راجح بن غالب لبوزة، الذي قاتل الإماميين في جبال المحابشة في محافظة حجة، وانتصر عليهم، وعاد بعد إعلان الجمهورية العربية اليمنية صبيحة 26 سبتمبر 1962، لتفجير ثورة الـ 14 أكتوبر 1963 جنوباً ضد المستعمر البريطاني، وتوجت برحيله في 30 نوفمبر 1967 بالاستقلال الوطني الناجز.

 

وقال إن ادراكه لأهمية ثورة 26 سبتمبر على المستوى العربي الذي كان حينها أغلب أقطار العربية تخضع الاستعمار الاجنبي، وجه كل الإمكانيات والقدرات توفير المناخ الملائم لنجاح هذه الثورة، ليس من لحظة انطلاقها، إنما من قبل ذلك الوقت بكثير، عندما احتضن القادة والمناضلين ووفر لهم المأوى الامن، وليتهياوا لخوض نضالهم بعد عودتهم إلى اليمن، وكان الرئيس جمال عبدالناصر هو المشرف المباشر على تهيئة الأجواء وتوفير متطلبات واحتياجات الثوار، ورغم الأوضاع الحرجة التي كانت تعيشها مصر، ومايتهددها من مخاطر في الجبهة الرئيسية أمام الكيان الصهيوني، إلا أن الرئيس جمال اتخذ قراره التاريخي، لحماية الثورة اليمنية ودعمها، من خلال التدخل المباشر، وتقديم الدعم بالعتاد والسلاح والرجال، واختلط الدم المصري بالدم اليمني، في معارك الدفاع عن الجمهورية.

وتابع حديثه قائلاً: إن استشعار مصر وقيادتها، لدورها التاريخي والقومي في الدفاع عن الأمن العربي، يجعل قرارها دائما بعيدا عن حسابات المكاسب والخسائر تدعيما لقيمها ومبادئها، وأمن أمتها القومي، لذلك فإنها تفخر إنها كانت الطليعة في التصدي للمخاطر التي تتهدد الأقطار العربية، وفي سبيل الدفاع عن أشقائها، قدمت مصر ما يقرب من مائة وعشرون ألف شهيد من أبنائها، سالت دمائهم على جبال اليمن، ورمال سيناء، وأرض وساحل الخليج العربي، وهي من أقدمت دون أي تردد للمشاركة في عملية عاصفة الحزم، ضمن التحالف العربي، عندما تهدد أمن أشقائها في منطقة الخليج العربي، الذي تعتبره جزء من أمنها القومي، لذلك فإن مصر القيم والحضارة، ستظل كما هي مخلصة دائما، لقيم أمتها ولسلامة الاوطان العربية.

 

وهكذا تتضح الأسباب والدوافع للقرار التاريخي، الذي اتخذه الرئيس جمال عبدالناصر، للتدخل في اليمن والدفاع عن ثورته.