هل تتحول حصة حضرموت إلى نقمة  

اليمن العربي

فتحت حصة حضرموت من نفط المسيلة الباب على مصرعيه للقال والقيل فقد كثر الحديث في الاوان الاخيرة عن حصة حضرموت من تصدير النفط البالغة قيمتها أكثر من 194مليون دولار وذلك خلال الفترة المقدرة بثلاثون شهرا من  تولى اللواء فرج سالمين البحسني  مقاليد السلطة في حضرموت محافظا لها وذلك من خلال التسريبات التي كشفت عن تلك المبالغ التي تسلمتها السلطة   ومن ما لا شك فيه أن ثقتنا كبيرة في القائد والمحافظ الوالد فرج سالمين البحسني الذي نعرفه حق المعرفة ونقدر له كل ما قدمه من تضحيات جسام من أجل حضرموت وابنائها ونحيي فيه شجاعته واقدامه على تولى المنصب في وقت عصيب ومرحلة حساسة ليس حبنا في المنصب وانما حبنا في حضرموت وخدمة اهلها وهذا يحسب له ولن ننسى ما قدمه من جهد وخصوصا في الجانب الأمني وهو جانب مهم وحيوي فلا تنمية ولا استثمار بدون أستقرار أمني 

ولكن في اعتقادي أن هناك جهات ما في السلطة المركزية  تعمل على أفشال الجهود الخيرية التي يبذلها المحافظ الوالد البحسني في المجالات الأمنية والتنموية وهذا يأتي وفق حساباتها ومخططاتها السياسية والحزبية لأخضاع  حضرموت ويساعدها في ذلك عدم وضوح السلطة المحلية في ساحل حضرموت وابتعادها عن الشفافية في الطريقة التي تتم بها  أرساء مناقصات  المشاريع الخدمية على المقاولين واعلانها عن المناقصات التي تمول من مخصصات حصة  النفط والتي لاتزيد عن أصابع اليد في ساحل حضرموت التي تعاني من تدهور ملحوظ في البنية التحتية خصوصا في قطاعات  الطرق والكهرباء والصرف الصحي وهو ما تسببت في الكثير من المعاناة للعامة .

بعكس ما يجري في وادي حضرموت تماما حيث نشاهد ونسمع باستمرار عن افتتاح ووضع حجر الأساس عن عدد من المشاريع الخدمية في مدن الوادي ويتم الاعلان عن تمويلها من حصة حضرموت في بيع النفط من ما احدث نقله نوعية في مدن الوادي في مجال الخدمات الاساسية وهذا يحسب للسلطة المحلية في الوادي وعلى رأسها الوكيل عصام حبريش  ثقتنا كبيرة في الوالد القائد البحسني وسنقف معه في كل خطوة يتخذها لما فيه الحفاظ على مصالح وحقوق حضرموت   كم أننا نطالبه بالمزيد من الجهد وأن يحسن اختيار مستشارية ومدراء المرافق الخدمية من الكوادر الشابة  المؤهلة والمتسلحة بالعلم والمعرفة فحضرموت حبلى بالكفاءات وأبعاد كل من يحاول تعطيل عجلة التنمية وأتخاد المزيد من الشفافية في المناقصات لكي نضع حد للقال والقيل وأغلاق كل المنافد على المتطفلين المتربصين بحضرموت .