سياسي كردي: أردوغان يسعى للانتقام من مصر لأنها أسقطت مشروعاته التوسعية

عرب وعالم

اليمن العربي

 كتبت-

قال آل دار خليل، عضو اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي السوري، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مسؤول عن ما يحدث في سوريا وعرقلة الحلول المطروحة وتأجيلها دائماً وتفاقم الأزمة السورية، وزيادة حدة الصراع وبروز مجموعات متطرفة جهادية والتداعيات السلبية على المجتمع السوري حيث بأمر مباشر منه تم تسهيل عبور مقاتلي الجماعات المتشددة إلى سوريا وتأجيج الأوضاع فيها، مما تسبب في موجات نزوح كبيرة للمواطنين السوريين وهجرة أغلب الشعب السوري إلى الخارج والخراب الذي لحق في سوريا سببه الرئيسي هو تدخل أردوغان في المنطقة.

   وأشار "خليل" في تصريح خاص، إلى أن أردوغان يحاول الآن جاهداً مرة أخرى بعد فشله في ملفات داخلية وخارجية عديدة، منها خسارة حزبه في الانتخابات، والضربات التي لحقت به في ادلب، وتضاءل موقعه دولياً لدرجة غدت رصيده الوحيد في الاخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المتطرفة، أن يتدخل في الشأن المصري لأن الأمور لم تجري كما كان هو يتوقع وويتوخاه من تدخله المفرط في الشأن السوري، لأنه أدرك بأن الأمور لم تعد تسير كما كان يتمناه. 

وأوضح "خليل"، في تصريح خاص، أن إصرار أردوغان على التدخل بالشأن المصري الداخلي يأتي  من كون مصر دولة محورية في المنطقة ولها تأثير كبير في العالم العربي والأقليمي الدولي ولأن مصر أستطاعت أن تسقط مشروع تركيا التوسعية من خلال اسقاطها للمؤامرة الاخوانية في الداخل ولذا يرى أردوغان في مصر أنها العقبة الأساسية أمام أطماعه التوسعية الاستعمارية في المنطقة.

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أركوغان ينتقم من مصر ويستهدفها في كل فرصة سانحة وما كلمته الأخيرة في نيويورك أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة حينما قال:  "وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، جرح نازف بداخلنا" ما هو إلا تعبير عن الحقد الدفين للنظام المصري ويخفي ورائه درجة الحقد وشعور الانتقام.

وحول ما يترتب على شعوب المنطقة من مهام وواجبات تجاه هذه المخططات التوسعية والنزعات الانتقامية لأردوغان وحزبه أضاف خليل قائلاً: " إن أردنا أن يتحقق الاستقرار في منطقتنا لا بد لنا جميعا كقوى وشعوب المنطقة المؤمنة بالديمقراطية والتعددية وساعية لسيادة العدالة من التوحد في خندق واحد لمواجهة أطماع الدولة التركية في المنقطة وكبح لجامها وإيقافها عند حدها".