مصدر يكشف سبب حديث الرئيس السيسي عن سد النهضة
صرح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بأن إثارة الرئيس عبدالفتاح السيسي قضية سد النهضة خلال كلمته أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تعكس الحرص المصري للوصول لحل يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، ولا يمس مصالح مصر.
وأكد المصدر، في تصريحات لـ "الدستور"، أنه طالما أثيرت القضية في محفل دولي وليس في إطار ثنائي مغلق، فإنها بالفعل رسالة لتوضيح الموقف المصري لمن يستمع وهم المجتمع الدولي، ويأتي في إطار إشراك المجتمع الدولي في القضية بالتزامن مع استئناف الشق التفاوضي الذي استمر لأربع سنوات، لافتًا إلى أن حديث الرئيس يعد مؤشرًا لاحتمالية لجوء مصر للمجتمع الدولي في هذا الشأن.
في هذا الصدد، أوضح السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه وفق ما صدر من وزارة الخارجية المصرية وفي خطاب الرئيس، فإن هناك تدهورًا في الموقف الإثيوبي دون أي داعٍ، والمطلوب ضبط الإيقاع ومحاولة اجتذاب جهات مؤيدة للموقف المصري، وهو ما بدا في خطاب الرئيس أمام المتحدة، حتى تقوم وساطات بتقديم النصيحة لإثيوبيا.
وكان السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية قد دعا إثيوبيا، خلال اجتماع مع سفراء الدول العربية والإفريقية، للانخراط خلال الاجتماع المزمع عقده مطلع الأسبوع المقبل بالخرطوم للجنة الفنية المعنية بملف سد النهضة، في مفاوضات فنية جادة تتناول الطرح المصري لقواعد ملء وتشغيل السد وأي أفكار وأطروحات أخرى قد تسهم في تقريب وجهات النظر، وتساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف ويراعي مصالح الدول الثلاث.