السعودية تصدر تأشيرات سياحية لأول مرة.. وتبدأ بـ 49 دولة مقابل 80 دولار

اقتصاد

اليمن العربي

تعتزم المملكة العربية السعوديّة إصدار تأشيرات سياحيّة للمرّة الأولى، ما يفتح أبواب المملكة أمام السيّاح بهدف تنويع اقتصادها المعتمد على النفط. 

 

وسيبدأ العمل بالتأشيرة السياحية اعتبارا من السبت المقبل 28 سبتمبر/أيلول الجاري، وستنطلق حملة ترويجية لها من 14 مدينة كبرى حول العالم بينها لندن ونيويورك ودبي".

 

وقال أحمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث: "إنّ فتح أبواب السعوديّة أمام السيّاح الأجانب هو لحظة تاريخيّة لبلادنا".

 

وتشهد السعوديّة حملة تغييرات اجتماعيّة متسارعة بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سجّلت في إطارها إعادة فتح دور السينما وإقامة فعاليّات رياضيّة وترفيهيّة ضخمة.

 

وتهدف "رؤية 2030" التي طرحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى وقف اعتماد الاقتصاد السعودي، الأكبر في المنطقة العربيّة، على النفط، وذلك عبر تنويع مصادره وبينها تعزيز السياحة.

 

وستصبح التأشيرات متاحة عبر الإنترنت مقابل 80 دولارا شاملة التأمين الطبي والضريبة ورسوم المعاملة، أمام شعوب 49 دولة.

 

وتشمل قائمة الدول 38 دولة من أوروبا، وهي: "النمسا وبلجيكا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والمجر، وأيسلندا، وإيطاليا، ولاتفيا، وليختنشتاين، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، وإيرلندا، وموناكو، وأندورا، وروسيا، ومونتيرو، وسان مارينو، وأوكرانيا، وإنجلترا، وبلغاريا، ورومانيا، وكرواتيا، وقبرص".

 

كما تشمل 7 دول من آسيا، وهي: "سلطنة بروناى، واليابان، وسنغافورة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وكازاخستان، والصين".

 

ومن أمريكا الشمالية دولتان، هما الولايات المتحدة وكندا، ومن أستراليا مملكة أستراليا ونيوزلندا.

 

وقال الخطيب في مقابلة مع "رويترز": "إن العباية لن تصبح إلزامية للسائحات اللاتي سيظل عليهن الالتزام بالاحتشام في الزي، حتى على الشواطئ العامة".

 

وأشار إلى استمرار حظر الخمور، قائلا: "سنستقبل عددا كافيا من السياح في السعودية للتمتع بأشياء أخرى".

 

وقال الخطيب: "إن الصين واليابان وأوروبا والولايات المتحدة من بين أهم الأهداف".

 

وتريد الحكومة السعودية جذب 100 مليون زيارة سنويا في 2030، ارتفاعا من حوالي 40 مليونا حاليا، وتستهدف الوصول بمساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% من 3%.

 

ومن المقرر أن تصدر التأشيرة في زمن قياسي لا يتجاوز 7 دقائق، ولن تؤثر ديانة المتقدم على الطلب، لكنه سيظل غير مسموح لغير المسلمين الدخول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

كما تسمح التأشيرة للمرأة بأداء العمرة دون مرافق.

 

وبموجب التأشيرة سيسمح بالإقامة داخل المملكة لمدة أقصاها 90 يوما للزيارة الواحدة، و180 يوما في العام الواحد، حيث يمكن الدخول بنفس التأشيرة عدة مرات.

 

وتستمر صلاحية التأشيرة لمدة عام كامل من تاريخ الصدور.

 

وتملك السعودية جبالا تكسوها الخضرة وشواطئ بكر ومعالم تاريخية، 5 منها على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

 

وقال الخطيب: "يحدونا الحماس.. لدينا ثقافة عظيمة، سيرغب الكثير من السياح في المجيء واستكشاف هذه الثقافة ومعرفة المزيد عنها والاطلاع عليها وتجربتها.. أنا واثق جدا جدا من أنه سيكون بوسعهم (السياح) إصدار حكم أفضل عندما يأتون ويجربون الحياة هنا في السعودية، وأعدهم أن يغادروا بذكريات رائعة".

 

وتهدف خطة التنمية السعودية لإضافة مليون وظيفة في القطاع السياحي.

 

وحتى الآن، كان سفر الأجانب إلى السعودية مقتصرا بدرجة كبيرة على العمال المقيمين وعائلاتهم ورجال الأعمال والحجاج المسلمين الذين يُسمح لهم بزيارة مكة والمدينة.

 

وبغية دفع النمو، يقدر الخطيب أن هناك حاجة لاستثمارات بنحو 250 مليار ريال (67 مليار دولار)، تشمل 500 ألف غرفة فندفية جديدة بحلول 2030 - نصفها في مشاريع عملاقة تدعهما الحكومة والنصف من مستثمري القطاع الخاص.