الإمارات تعلن نتائج أول استطلاع عن وعي المجتمع ببرنامج الفضاء

تكنولوجيا

برنامج الفضاء
برنامج الفضاء

كشفت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ووكالة الإمارات للفضاء، الأربعاء، عن نتائج استطلاع هو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات لرصد انطباعات الجمهور المحلي بمختلف شرائحه عن البرنامج الفضائي للدولة والذي أظهر مستويات عالية من الاهتمام والوعي بمجال الفضاء وأهميته في دعم مسيرة الدولة وتحقيق رؤيتها المئوية 2071.

 

وجاء الكشف عن نتائج الاستطلاع بالتزامن مع يوم انطلاق هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، إلى محطة الفضاء الدولية ليحقق إنجازا تاريخيا لدولة الإمارات لتصبح بذلك الدولة رقم 19 التي ستسهم في الأبحاث العلمية عن طريق بيانات سيقدمها رائد الفضاء وستكون مرتبطة بجسم الإنسان وحياته.

 

وشمل الاستطلاع كل الإماراتيين والمقيمين، الذكور والإناث، في عينة مطابقة ديموجرافيا وتتكون من أفراد المجتمع والطلاب، ووصل عددها إلى 3727 مشاركا في الاستطلاع.

 

وكشفت النتائج عن طموحات وتوقعات عالية تجاه برنامج الفضاء الإماراتي ومهماته الاستراتيجية الرئيسية، حيث توقع المشاركون تركز القطاع على عدد من المجالات الرئيسية، من بينها تطوير القدرات العلمية بنسبة 90.5%، وإرسال وتشغيل الأقمار لمراقبة الأرض بنسبة 90.5%، وتطوير قدرات الإطلاق بنسبة 90.4% وإرسال المهام الفضائية بنسبة 89.3%، وإرسال رواد الفضاء بنسبة 89.3%.

 

ورصد الاستطلاع وعي المجتمع بالمؤسسات الفضائية الوطنية، حيث تصدرت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ومركز الشارقة لعلوم الفضاء المراكز الأولى من بين أكثر المؤسسات الإماراتية في المجال انتشارا بين الجمهور.

 

كما أظهر الاستطلاع أن درجة الوعي لدى فئة الطلاب حول قطاع الفضاء ومؤسساته الوطنية في الإمارات كانت أعلى من انطباعات فئة أفراد المجتمع - فوق 18 عاما - مما يشير إلى نجاح جهود هذه المؤسسات في غرس الاهتمام وحب الاطلاع على قطاع الفضاء وعلومه والجهات المرتبطة بهذا القطاع، حيث وصلت نسبة وعي الطلبة بأنشطة وبرامج وكالة الإمارات للفضاء إلى 96.1% في حين تجاوز رضا الطلبة عن أداء المؤسسات الفضائية الوطنية نسبة الـ85% لجميع المؤسسات.

 

وقال الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "بات القطاع الفضائي اليوم الأكبر على مستوى المنطقة من حيث حجم الطموح والمشاريع وهي مكانة وصل إليها في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وبفضل نجاح مختلف الخطط الحكومية الرامية لتعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في نمو الدولة".

 

وأضاف: "تؤكد نتائج الاستطلاع إدراك مجتمع الدولة بأهمية القطاع الفضائي في تعزيز رفاهية الدولة ودوره الكبير في دعم مختلف القطاعات الحيوية كما أن مستويات الوعي العالية لدى فئة الطلبة بالتحديد جاءت لتبرهن على التركيز الكبير الذي وضعه القطاع على هذه الفئة لجذبها إلى العمل في مختلف مشاريعه في المستقبل القريب وذلك عبر تشجيعهم على دراسة المواد العلمية التي تعتبر أساسية للتميز فيه".

 

من جانبه، قال عبدالله ناصر لوتاه حسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء: "إن دولة الإمارات تعيش هذه الأيام لحظات تاريخية نرتقب من خلالها تدشين مهمة تاريخية إلى محطة الفضاء الدولية لتسطر قصة نجاح جديدة في مسيرتها نحو الريادة العالمية تكتب بقلم شاب إماراتي يجسد تطلعات وآمال شعب دولة الإمارات".

 

وأضاف: "لهذا أشعر بالفخر تجاه نتائج هذا الاستطلاع، الذي يأتي ثمرة تعاون بين فريق عمل الهيئة مع وكالة الإمارات للفضاء، وأظهر تميز ووعي فئة الطلاب في الدولة تجاه قطاع الفضاء مما يؤكد حكمة القيادة الرشيدة في دعم وتمكين فئة الشباب ليكونوا رواد التنمية وقادة المستقبل".

 

وأكد لوتاه أن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء تسعى دائما إلى تقديم الإحصاءات والبيانات الحديثة التي توائم تطلعات القيادة الرشيدة نحو التحول الذكي إلى اقتصاد المعرفة والأخص القطاعات العلوم المتقدمة مثل الطاقة المتجددة وعلوم البيانات واستكشاف الفضاء.