مهمتها زراعة امراء الحرب في سوريا وليبيا.. موقف مخز لقطر في الامم المتحدة

عرب وعالم

تميم
تميم

حاول امير قطر تميم القفز على سجلات بلاده الداعمة للارهاب وبلغ  ذروة التناقض بالحديث عن “أمراء الحرب” في ليبيا، وهو الداعم لكل أنواع أمراء الحرب والميليشيات والتنظيمات المتشددة.

 

وفي كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة بدا أن الهدف منها تجربة أسلوب الهروب إلى الأمام ومحاولة تناسي الماضي واتهام الآخرين بما تلبست به قطر منذ 2001 و2011 وما بعدها، والتصرف وكأن الملفات المتراكمة عن سجل الدوحة في دعم الإرهاب وشراء ذمم أمراء الحرب في مناطق الحروب أمر غير موجود، فيما العالم يعرف جيدا أن قطر مثار شبهات قوية بالاستثمار في الإرهاب وتوظيفه لخدمة أجنداتها.

 

ووجه أمير قطر انتقادات لما قال إنها لدول تساند “أمراء الحرب والميليشيات” الليبية، وقوبل هذا الكلام بازدراء كبير خاصة أنه يأتي متناقضا تماما مع ما هو قائم أي ما يتعلق بهوية الميليشيات ومناطق نفوذها في طرابلس ومحيطها، وأيضا بداعميها.

 

 

 وقال الشيخ تميم في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “ثمة جهد دولي وتسوية معترف بها دوليا، فلماذا لا تنفذ؟ لأن دولا معروفة تفعل ما لا تقول وتقول ما لا تفعل.. تشارك في الجهد الدولي بيد وتعمل على تقويضه باليد الأخرى لدعم أمراء الحرب والميليشيات الإرهابية لمصالح ضيقة”.

 

 

ويرى متابعون للشأن الليبي أنه لا يمكن الحديث عن أمراء الحرب في ليبيا دون الحديث عن المال القطري الذي تم استعماله بشكل واسع لشراء ذمم قادة بارزين في الميليشيات، وتغيير ولاءاتها، ومساعدتها على السيطرة على طرابلس.

 

 

 ويقول هؤلاء إنه لولا السخاء المالي القطري لما أمكن للميليشيات أن تستمر طويلا، وهو ما كشفته وثائق مختلفة، متسائلين كيف يمكن للشيخ تميم أن يلوي الحقائق ويقارن الميليشيات المتورطة في القتل والخطف والاغتصاب والاتجار بالبشر بقيادات من الجيش الليبي تعمل على استعادة الأمن وتوحيد البلاد وطرد أمراء الحرب الأجانب المتحالفين مع الدوحة وأنقرة.

 

 

 وكانت قيادات بالجيش الليبي تعهدت بجمع الوثائق والأدلة عن دعم قطر وتركيا للإرهاب في البلاد استعدادا لمقاضاتهما دوليا على الجرائم التي ارتكبت في حق الليبيين ونفذتها الميليشيات التابعة لهما. وبنفس الأسلوب الساعي لمحو الماضي، قال الشيخ تميم متحدثا عن الأزمة السورية “آن الأوان لإنهاء الأزمة وفقا للقرارات الأممية بما يحفظ وحدة أراضي سوريا”.

 

 

 كما أكد دعم جهود الأمم المتحدة الإغاثية، وكافة الجهود لوقف الحرب في اليمن، معربا عن حرص بلاده على وحدة اليمن وسلامة أراضيه. ويقول مراقبون إن التنكر للماضي، أو إغفال الحقائق عن التخريب القطري في سوريا واليمن، الذي بدا أنه عنصر رئيسي في كلمة الشيخ تميم بنيويورك، لن ينقذ صورة قطر التي باتت في أذهان العالم مقترنة بالإرهاب، وهو أمر بات أمير قطر يكتشفه في زياراته الخارجية خاصة في ظل تحقيقات متواصلة وفضائح جديدة عن الدور القطري في رعاية الإرهاب في المحيط الإقليمي وفي أفريقيا وفي الغرب.

 

 

ويواجه أمير قطر حيثما حلّ أسئلة الصحافيين بشأن الاتهامات التي توجه لبلاده من جهات حقوقية وقضائية مختلفة عن دورها في تمويل وتسليح تنظيمات متشددة بعضها مصنف إرهابيا دوليا أو إقليميا.