أيمن نصري:  قناة الجزيرة القطرية ما زالت مستمرة في بث الأكاذيب والشائعات

عرب وعالم

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة


أكد أيمن نصري رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف أن قناة الجزيرة القطرية ما زالت مستمرة في بث الأكاذيب والشائعات والتحريض على العنف بل وصل الأمر مؤخرا إلى تبني دعوات تحريض تطالب فيها الشعب المصري بالنزول للشارع وتنظيم مظاهرات ومواجهة رجال إنفاذ القانون بغرض زعزعة الأمن والدعوة للقيام بثورة نكاية في الإدارة السياسية المصرية والتي لها خلاف واضح مع النظام القطري والذي أصبح يعتمد بشكل كبير على قناة الجزيرة في تصفية حساباته مع خصومه السياسيين.

 

وأضاف نصري في بيان له من خلال متابعة المنتدي لتغطية الجزيرة لإحداث يوم السبت الماضي في مصر بث القناة عدد من الفيديوهات المفبركة حاولت فيها أن تظهر أنه هناك أعداد بالملايين نزلت لميادين وشوراع مصر بهدف أسقاط النظام وهو المشهد التي حاولت أن تصدره طوال الأيام السابقة محليا وإقليميا.

 

وشدد على أن تقرير الصادر عن هيومان رايتس ووتش مؤخرا عن أحداث السبت الماضي فضح بشكل كبير العلاقة المشبوهة بين هذه المنظمة الدولية التي فقدت مصداقيتها وبين قناة الجزيرة وبين المنظمات الحقوقية الإخوانية والتي وصل عددها نحو ١٨ منظمة تأسست بعد ٣٠ يونيو في أوروبا للهجوم على دول المقاطعة وتشويه صورتهم أمام المجتمع الدولي.

 

وقال نصري إن هيومان رايتس ووتش استندت في هذا التقرير الصادر عن احداث يوم السبت الماضي في مصر لتقارير إعلامية وهي بالطبع التقارير الصادرة عن قناة الجزيرة، متسائلًا كيف تعتمد منظمة دولية من المفروض أنها تتمتع بالنزاهة والحيادية على تقارير إعلامية وهو ما يعتبر منافي تمام لضوابط العمل الحقوقي المتعارف عليها دوليا والتي ترفض تماما التقارير التي تبني على تقارير أعلامية ولم تعتمد على آليات الرصد المتعارف عليها وهي الباحثين والنشطاء الحقوقيين من داخل الميدان.

 

وأشار إلى أن الأمر أصبح جليا هيومان رايتس وواتش تستند في تقاريرها الحقوقية الصادرة عن دول المقاطعة على التقارير الأعلامية عن قناة الجزيرة على أن تروج القناة المشبوهة لهذه التقارير المفبركة والتي تساهم فيها المنظمات الإخوانية بشكل كبير من خلال الشهادات الحية المفبركة من بعض الأشخاص المنتمين للجماعة لإضفاء الشرعية على هذه التقارير من خلال إعطاء اللمسة المصرية لهذه التقارير لكي تقبل دوليا والمنظومة كلها تعمل في النهاية لخدمة وحماية مصالح النظام القطري والذي يستخدم قناة الجزيرة تحديدا لتصفية خلافته مع خصومه السياسيين.

 

وشدد على أن قناة الجزيرة دائما ما تحاول أن تظهر بمظهر المنبر الإعلامي الذي يقدم الدعم للأطراف السياسية التي تحاول الأنظمة العربية تحطيمها وتقدم نفسها للغرب من خلال الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية على أنها الداعم الأول للحرية والديمقراطية في دول المنطقة برغم اختلاف المحتوى المقدم على الجزيرة الناطقة باللغة العربية وهو ما يعتبر تدليس إعلامي واضح.

 

واختتم نصري، ان قناة الجزيرة أصبحت أهم بوق إعلامي نجح في الترويج لأفكار تنظيم القاعدة وسمح له بالانتشار على المستوى الإقليمي والدولي من خلال اذاعة كلمات بن لادن وأيمن الظواهري المصورة كما تبنت اذاعة البيانات الصادرة وفيديوهات العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات التكفيرية في مصر وسوريا والعراق والتي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا والآن تسعى قناة الجزيرة إلى دعم الاضطرابات والاحتجاجات في دول المقاطعة من أجل إحداث حالة من البلبلة والانفلات الأمني تنفيذا لأجندة النظام القطري والذي يحاول بشتي الطرق النيل من خصومه السياسيين مهما كانت التكلفة مستخدما ذراعه الأعلامية في تهديد الأمن القومي الأقليمي والخليجي.