القضية الأوكرانية.. تحقيق آخر في القضايا التي تهز ترامب

عرب وعالم

اليمن العربي

يأتي التحقيق الذي أطلقه الكونغرس الثلاثاء، من أجل بدء إجراءات لعزل دونالد ترامب الذي يشتبه باستغلاله السلطة في محادثته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني، ليضاف إلى لائحة التحقيقات القضائية أو البرلمانية التي تستهدف الرئيس. تطال هذه القضية دفع أموال ربما بطريق غير قانونية إلى ستورمي دانيالز، وكارن ماكدوغال، وهما سيدتان يعتقد أنهما كانتا عشيقتين سابقتين لدونالد ترامب، مقابل التزامهما الصمت خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016. يشرف على جزء من التحقيقات مكتب المدعي الفدرالي في مانهاتن الذي يتمتع بنفوذ كبير وكان وراء اتهام مايكل كوهين. وحكم على هذا المحامي الشخصي السابق لترامب بالسجن ثلاث سنوات، وتحول إلى شاهد اتهام خطير على الملياردير الجمهوري. مخالفات قال مايكل كوهين إن هذه المبالغ دفعت بطلب واضح من ترامب، في مخالفة للقوانين حول تمويل الانتخابات. ويشتبه بأن اثنين من المقربين لترامب سهلا دفع هذه الأموال وهما مدير صحيفة "ناشيونال انكوارير" ديفيد بيكر والمدير المالي لمنظمة ترامب آلن ويسلبرغ وهما يتعاونان مع المحققين. ومن غير المستبعد توجيه اتهام لهما. من جهة أخرى، ادعت سيدة ثالثة هي سامر زيرفوس المرشحة السابقة لـ"ذي ابرنتس" برنامج تلفزيون الواقع الذي أكسب ترامب شهرة، على ترامب بتهمة التشهير في نيوروك. وهي تتهمه بأنه أنكر لمسها عنوة. ويمكن أن يضطر الرئيس للإدلاء بشهادة في هذه القضية. احتيال وفساد تحدث مايكل كوهين أمام الكونغرس في فبراير (شباط) عن عمليات احتيال ممكنة داخل شركة "منظمة ترامب". وهذه الشركة العائلية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها ترعى أعمال ترامب ويديرها ابناه دونالد الابن أو دونالد جونيور وإيريك، لكن الرئيس احتفظ بكل حصصه فيها. تحدث المحامي عن تقييم خاطئ لقيمة أشهم من أجل الحصول على قروض أو الحصول على خفض في الضرائب أو تعويضات أفضل من شركات التأمين. وبشأن هذه الملفات، يمكن أن يقدم آلن ويسلبرغ المدير المالي لعائلة ترامب منذ أربعين عاماً مساعدة ثمينة للقضاء. وفي نيويورك يجري تحقيق آخر لكن على مستوى الولاية: فـ"مؤسسة ترامب" المرتبطة بشكل وثيق بـ"منظمة ترامب" والمحكوم عليها بحل نفسها أساساً، متهمة بتمويل نفقات شخصية لترامب. وهي موضع تحقيق في مصلحة الضرائب. اختلاس وتواطؤ تحدث مايكل كوهين أيضاً عن عمليات اختلاس قد تكون حدثت في تمويل حفل التنصيب المكلف جداً الذي نظم في يناير (كانون الثاني) 2017. ويحقق المدعون في نيويورك خصوصاً بهبات غير قانونية من مواطنين أجانب وبيانات كاذبة قدمت إلى لجنة الانتخابات الفدرالية، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". تحدث دونالد ترامب عن انتصار سياسي كبير عندما توصل المدعي الخاص روبرت مولر في إبريل (نيسان) الماضي وبعد سنتين من التحقيقات، إلى غياب وجود أدلة على تواطؤ بين روسيا وفريق حملة المرشح الجمهوري للرئاسة في 2016. سيل من التحقيقات لكن الأغلبية الديمقراطية الجديدة في مجلس النواب أطلقت عدداً من التحقيقات المتعلقة بشبهات حول عرقلة ترامب عمل القضاء خلال تحقيق مولر ووجود تأثير أجنبي واستغلال للسلطة ما يمكن أن يردي إلى إطلاق إجراءات لإقالته. وقررت لجنتان نافذتان في الكونغرس استدعاء مقربين من ترامب مثل آلن ويسلبرغ للاستماع لإفاداتهم. ويحقق آخرون في قضايا أخرى وخصوصاً الوضع الضريبي للرئيس الذي لم ينشر بياناته الضريبية يوماً، خلافاً للرؤساء السابقين. إجراءات العزل وكان القادة الديمقراطيون والبرلمانيون المعتدلون يتحفظون حتى الآن على إطلاق إجراءات عزل تعد خطيرة مع بدء حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن منذ الأسبوع الماضي، يشتبه بأن ترامب حاول دفع نظيره الأوكراني إلى فتح تحقيق حول عائلة جو بايدن الذي يبدو الأوفر حظاً للفوز بترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية، مستخدماً مساعدة عسكرية كوسيلة ضغط. وينفي الرئيس ممارسة أي ضغوط ويعتبر هذه الخطوات "حملة اضطهاد". يشتبه في أن ترامب حصل على أموال من حكومات أجنبية أقام مسؤولون فيها في فنادقه أو نوادي الغولف التي يملكها، في انتهاك لـ"بند المكافآت" الوارد في الدستور الأمريكي. وهذا البند يمنع أي شخص يشغل منصباً عاماً من قبول هدية أو مكافأة من دولة أو شخصية رسمية أجنبية. لكنه حقق انتصاراً قضائياً في يوليو (تموز) الماضي عندما رفضت محكمة في واشنطن دعوى بشأن تضارب مصالح في إدارة فندق يحمل اسمه يقع في مكان قريب من البيت الابيض ويستقبل شخصيات أجنبية.