آل الشيخ: التلاحم بين ولاة الأمر والرعية هو ما يميز نظام الحكم في السعودية

عرب وعالم

عبدالعزيز بن عبدالله
عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

قال المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن ما يميز نظام الحكم في المملكة العربية السعودية التلاحم القوي والترابط الوطيد بين ولاة الأمر  وبين الرعية من جهة ، وبين أبناء الشعب السعودي والتفافهم حول القيادة, ووقوفهم معها في كل ما من شأنه خدمة هذه البلاد المباركة ، ورفع شأنها ومكانتها، وتحقيق الأمن والأمان في ربوعها ، وكان ذلك بفضل الله وتوفيقه أولاً ، ثم بتمسك قادة هذه البلاد بعقيدة التوحيد وتطبيق الشريعة وتعاليم الإسلام في جميع نواحي الحياة ، وجميع أنظمة الحكم فيها.

وأكد ال الشيخ في كلمة بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة : منذ أن تأسستْ هذه المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وإلى يومنا هذا فإن نظام الحكم في هذه البلاد قائم على أسس متينة وقواعد راسخة لم يتزلزل مع الأحداث الجسام ، بل ظل راسخاً وقوياً في ظل عقيدة التوحيد وتطبيق الشريعة وخدمة الشعب والاهتمام بقضاياه.

وأضاف : واليوم في العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، يحمل القيادة همّ الشعب ، وهمّ الوطن ، والسعي في توفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين ، وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل رفع شأن هذه البلاد وإعلاء مكانته بين دول العالم ، وتطوير مرافقه ومنشآته الحكومية ، وتأهيل الكوادر البشرية لحمل المسؤولية بشكل أفضل وأكمل ، والأخذ بأسباب التنمية والتقدم والازدهار والتطور في جميع المجالات العلمية ، والتقنية ، والإدارية ، والاقتصادية ، والثقافية ، وغيرها ، وكل ذلك لتكون هذه البلاد شامة بين البلدان ، وعلماً بارزاً ، وقدوة يحتذى بها.

وبيّن ال الشيخ أن السنين تلو السنين تمرّ والمملكة العربية السعودية بخير وعافية ، وشعبها يعيش في أمن وأمان ، وحكومتها تقوم بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن طوال العام ، فاتحة أبوابها لجميع القاصدين والزوار من الحجاج والمعتمرين ، موفرة لهم جميع وسائل الراحة التي تيسر لهم القيام بمناسكهم بكل يسر وسهولة.

ولفت الانتباه إلى أن المملكة عامرة ببيوت الله والمساجد المنتشرة في ربوعها في كل مكان يؤدي المسلمون صلواتهم وسائر شعائرهم فيها بكل أمان واطمئنان ، وتزدهر المملكة بالجامعات العلمية ، والمراكز البحثية والأكاديمية ، والجمعيات الخيرية ، والمؤسسات المالية ، والمنشآت والمدن الصناعية ، والطرق المعبّدة الممتدة في شرقها وغربها وجنوبها وشمالها مع السير الآمن فيها ، وغيرها من المرافق الكثيرة التي تصبّ جميعها في خدمة المواطن ، وتأمين العيش الكريم له.

وتطرق سماحة المفتي العام للمملكة إلى ما تتلقاه الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء من دعم ورعاية وعناية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين  لافتًا النظر إلى أن الرئاسة أنجزت خلال العام المنتهي الكثير من البرامج والأعمال الدعوية والعلمية، متطلعًا العمل على تقديم المزيد من الإنجازات وتطوير الخدمات والتوسع في كل ما تقدمه هذه الرئاسة في مجال اختصاصاتها تحقيقًا للأسس المتينة والقواعد الراسخة التي قامت عليها هذه الدولة المباركة.