الوضع الدراسي بتعز بين الولاء الحزبي والنشاط السياسي "استطلاع خاص" 

أخبار محلية

تعز
تعز

يجمع الكثير من المراقبين بأن الولاء الحزبي والنشاط السياسي في يهيمن على العمل الإداري. 

ووفق المراقبين تحدثوا لمراسل "اليمن العربي" فإن التعليم لم يعد فضاء رحبا  تشد إليه ومن أجله رحال الملتحقين بسلك التربية والتعليم. 

فما أن يقضي المعلم بضعة أعوام بالتدريس - قلما تصل إلى خمسة  حتى يتوجه صوب الوظائف الإشرافية "موجه، مفتش مالي وإداري". 

وهو  الأمر الذي أحال الكثير من المعلمين إلى بطالة مقنعة تكتظ بهم كشوفات المرتبات ولا أثر ملموس لهم في واقع العملية التعليمية التي تفتقر العديد من المدارس لمعلمين في أكثر من مقرر دراسي.

وتحدث معلمون وإداريون عن الجوانب والأوضاع السلبية التي يشهدها الوضع الدراسي العام في محافظة تعز. 

وحول هذا الأمر قال المعلم عمار سعد "معلم قرآن كريم لمراسل" اليمن العربي "أن  هذا العام بدأ وهو يفتقر للكثير من المقومات الأساسية من نقص كادر المعلمين والكثافة الطلابية في الفصول الدراسية. 

وأضاف بأن المدارس تعاني من غياب الكتاب المدرسي وانعدام الأنشطة وعدم جاهزية الفصول الدراسية.

من جانبه، يقول محمد علي وهو معلم مادة الرياضيات متحدثاً ما تبقى من الجوانب المتردية التي يمر بها الوضع التربوي في محافظة تعز، “يوجد سوء توزيع للمدرسين، فهناك مدارس لا يوجد فيها مدرسون وبالذات في التخصصات العلمية". 

وتابع "مع وجود ظاهرة توجه المدرسين نحو التوجيه الإداري والمالي والأنشطة". 

وأضاف "ناهيك عن تعيين مستشارين لا يستشارون وموجهين لمواد غير موجودة على أرض الواقع". 

من جهتها قالت إحدى المعلمات رفضت الكشف عن اسمها لمراسل "اليمن العربي"  إن الأنشطة الوهمية داخل المدارس كالمكتبات والمعامل والمواد الفنية والأنشطة الرياضية، فمعظم هذه المواد تحديدا في الأرياف يتم إعداد تقارير وهمية خاصة بها". 

وبينت بأنها "مخالفة للتقارير المرفوعة وما هو على أرض الواقع، وأصبحت الظاهرة تشمل جميع الأحزاب وتحديدا الكبيرة منها". 

وتابعت "ويتعامل البعض معها وكأنها حقوق مكتسبة وتتم بشكل مباشر أو بوظائف غير مفعلة، كما يعمل جزء كبير من المعلمين في المدارس الخاصة والمعاهد، وهذا كله ينعكس سلبا على التعليم”.

بدوره يقول مدير إحدى المدارس طالبا عدم الكشف عن اسمه" لن يستقيم حال العملية التعليمية ما لم يتم بناؤها وفقا لمداميك متينة تنتج مخرجات مؤهلة بالقدرات والمهارات والخبرات التي تمكنها من إثراء الواقع وتنميته". 

ومضى "بدلا من أن تتحول إلى عبء على الوطن اليمني برمته، وهي دعوة لمسؤولي التربية والتعليم لمعالجة كافة الاختلالات التي ترافق العملية التعليمية بما يخدم المعلم والطالب والوطن”.