إعلامي سرياني لـ"اليمن العربي": القوى الكبرى استبعدت الإدارة الذاتية من تشكيل الدستور بتلك الطريقة

عرب وعالم

ميلاد كوركيس الإعلامي
ميلاد كوركيس الإعلامي السرياني

 قال ميلاد كوركيس، الإعلامي السرياني، أنه منذ بدء الأزمة السورية بشهرمارس من عام 2011، مر السوريين بشكل عام بعدة ظروف و حوادث بدلا من أن تكون عاملا مهما في إيصال الوضع السوري إلى بر الأمان، كانت كفيلة بتحريف طريقها إلى مزيد من الانقسام و الإنعوجاج، بسبب مطامع الأطراف و عدم تركيزهم على القضية الأهم إلا و عي الشعب.

 

وأكد كوركيس، أنه من هنا بدأت حكاية رغبات عدة من قبل الأطراف السورية، بدعم من الدول الداعمة لها، بتسيس الأمور و إطالة أمد الأزمة ولو كان ثمن ذلك الدماء السورية، فلا رغبة لا أحد بإنهاء الوضع و خطو خطوة نحو إنهاء الأزمة الممتدة منذ سنوات ، من هنا كان معروفا فقط جهتين تم اعتبار كل منهما ممثلا عن أطراف الأزمة كانا الائتلاف الممثل لقوى المعارضة بالاسم لكنه كان ممثلا عن الاخوان المسلمين الذين حولوا المجلس الوطني السوري المعارض المعتدل إلى ائتلاف إسلامي سوري بعيد عن الاعتدال و العلمانية و من طرق اخر كان النظام ذاته،.

 

 وأضاف الإعلامي السرياني، ظل وجود هذين الطرفين تمت عدة مؤتمرات و اجتماعات حول الوضع لكنها لم تثمر عن شيء يستطيع أن يكون الحل لانهاء الوضع المتأزم، رغم عدة مؤتمرات لكن الحل كان معدوما و استمرارية لاراقة الدماء السورية، من هنا كان هناك حاجة ماسة لظهور طرف ثالث يكون ممثلا عن القوات السياسية و العسكرية الموجودة على الارض و التي لم يتم تمثيلها ضمن الائتلاف السوري المعارض لعدم قبولهم لاسس و قواعد وضعها الاخوان المسلمين لقبول وجودهم ضمن الائتلاف وبين لا كوركيس، أنه كان هذا الطرف الإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال سوريا ، التي بدأت من تموضع بسيط و سيطرة قليلة، لكنها بفضل دماء الشهداء و النضال السياسي استطاعت ان توسع سيطرتها على الارض و كان ثمن ذلك دماء الشهداء الذين رووا الأرض، اعتبرت الادارة الذاتية الديمقراطية ممثلة عن السريان ، الكورد و العرب و تم تصنيفها كطرف ثالث مهم ضمن الوضع السوري، لأنها أظهرت انا تستحق ذلك بكل جدارة و الأكثر كان الانتصارات المتتالية لقواتها و دعم التحالف العسكري و السياسي لها وأردف الإعلامي السرياني، تم خلال السنوات الماضية عقد عدة مؤتمرات مثل جنيف، القاهرة و انحصرت بالمعارضة الممثلة بالائتلاف المعارض و النظام و تجاهلت بشكل جدي الإدارة الذاتية الديمقراطية و لم ندعوها لتكون طرفا بالحل، فظهر بند لدى الامم المتحدة بضرورة تشكيل لجنة دستورية تكون كفيلة بوضع و تشكيل دستور جديد يكون طريقا لانهاء الوضع وأشار الإعلامي السرياني ، أنه كان اساس اللجنة ان تكون مكونة من 150 شخصا 59 من النظام، 50 من المعارضة و 50 من جهات معارضة و مدنية، و لكن خلال و بعد مؤتمر الاستانة تم الاتفاق بين الثلاثي روسيا، إيران و تركيا على تجاهل الادارة الذاتية الديمقراطية و حصر ذلك بممثلين عنهم ضمن اللجنة الدستورية و هذا ما نشهده اليوم. واستكمل كوركيس، أنه بعد اخر تصريح قام به المسؤولين الروس، اظهروا فيه عن قرب تشكيل اللجنة الدستورية بمباركة الثلاثي و تجاهل للجهات الأخرى و حصرها فقط بالائتلاف الذي أصبح اداة لاردوغان لنشر التخريب و الدمار، و النظام السوري الذي أصبح اداة بيد روسيا و أطراف تابعة لإيران