صحيفة: هل العالم مقبل على حرب جديدة؟

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "أتت الإدانات الدولية الشاجبة للهجمات الإرهابية على منشأتي “أرامكو” السعوديتين، لتبين أن العالم أجمع يقف على أعتاب مرحلة جديدة ولم يعد قادراً بعدها على الصبر تجاه مصادر الخطر وتهديد الأمن، والسياسات العدوانية التي تستهدف الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة الجمعة - تابعها "اليمن العربي" - "ولاشك أن قطاع الطاقة من أهم مقومات هذا الاستقرار الذي لا يمكن السكوت أو التساهل مع أي محاولة للمساس به، ويأتي توجيه الاتهام الذي أكدته المملكة العربية السعودية لإيران، وذات الموقف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وما رافقها من تصريحات واضحة.. لتحمل رسائل واضحة وشديدة اللهجة وأن هناك موقف دولي حاسم واكبه الإعلان عن إرسال فريق من الخبراء في الأمم المتحدة إلى السعودية للتحقيق في الهجمات الأخيرة على منشأتي “أرامكو” ، ويبدو أن المحاولات هذه المرة للتنصل من الاعتداء الشنيع وتحميله لأطراف ثانية فشلت ولم تنفع كل المناورات لصرف الانتباه عن التورط بشكل مباشر".

 

وبينت أن "الأيام القادمة تحمل ترقباً لنتائج الكثير من التحقيقات التي تجري، وهناك إجماع دولي على حماية الملاحة عبر تشكيل تحالف دولي شاركت فيه كل من السعودية والإمارات بهدف دعم مساندة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين".

 

وتابعت "الجميع اليوم يتساءل هل العالم مقبل على حرب جديدة، وهل ما يجري قرع لطبولها؟ لكن من المؤكد جداً أنه لن يكون هناك تساهل أكثر مع التهديد الذي تشهده المنطقة، وعلى الأمم المتحدة أن تلعب دورها الكامل وأن يكون هناك موقف رادع لتأمين الحماية والسلامة للمنطقة الأهم في العالم من كافة محاولات التعدي والتدخل وسياسة إشعال الحرائق في عدد من الدول وافتعال الأزمات وتوتير المنطقة برمتها".

 

وقالت "ومن المؤكد أيضاً والثابت أن المرحلة بالغة الدقة والحساسية، وتمر بظروف تحتاج موقفاً دولياً بعيداً عن أي حسابات ضيقة، فالأمن والاستقرار على الصعد كافة هام وأساسي، ويجب أن يتم التعامل انطلاقاً من المسؤولية الجماعية المترتبة على المجتمع الدولي في مواجهة تحديات كبرى، وأن يكون عنوانها الأبرز محاربة الإرهاب وقطع يده وتجفيف منابع تمويله والإشارة بشجاعة إلى كل من يتخلف عن أخذ الموقف اللازم، فأمن منطقة الخليج العربي ودولها وشعوبها وما تؤمنه من إمدادات للطاقة وكل ما يتعلق بها أساس راسخ للأمن والاستقرار العالمي برمته".