رئيس لجنة التصعيد العليا بحضرموت بحواره لـ"اليمن العربي": وقف تصدير النفط مطلبنا الرئيسي للضغط على الحكومة
النخبة الحضرمية قوات رسمية وهناك جهات في الشرعية تريد زعزعة أمن المحافظة
الحضارم ملتفين حول السلطة المحلية..وهذه رسالتنا للتحالف العربي
تعتبر جنة لا تنضب، ولكن أزهارها لا تنبع في حدائق خضراء بل من باطن الأرض، إنها محافظة حضرموت التي تمثل أكثرمن ثلثي إنتاج اليمن من النفط، ورغم دورها الحيوي في الإقتصاد اليمني، إلا أن المواطن الحضرمي لا يصل لشيئ من خيرات أراضيه ويعاني الإهمال من حكومة الشرعية، مما جعل الكثير من عوامل التذمر ورفض الظلم يبديها أبناء المحافظة، ولذلك حاورت "اليمن العربي" محسن نصير رئيس لجنة التصعيد العليا للمطالبة باستعادة حقوق حضرموت، ليكشف عن حقائق الظلم الواقع على أبناء حضرموت ودور اللجنة وما الخطوات القادمة للحضارمة، وإلى نص الحوار:
ما دور لجئة التصعيد العليا في حضرموت؟
نظرًا لعدم تجاوب الحكومة مع مطالب وفد حضرموت الشعبي والرسمي، فقد تداعى رجال حضرموت الشعبيين والرسميين لمناقشة الوضع وتم عقد لقاء تشاوري موسع وتشكلت على صورة اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت المشروعة في 13 يونيو 2019 برئاستنا وتمثيل لكافة مكونات ومدن ومديريات حضرموت. وبدأت هذه اللجنة فعليًا ممارسة مهامها على الأرض حيث أجريت أول اول فعالية احتجاجية كبرى في المكلا عاصمة حضرموت يوم الأحد الموافق 22 سبتمبر الجاري بمشاركة كافة مكونات المجتمع المدنية والقبلية وعلماءالدين والشخصيات الإعتبارية، والإجتماعية والمرأة والشباب.
ما هي أهداف لجنة التصعيد العليا؟
أهدافها وباختصار هي التالي:
1-الضغط على حكومة الشرعية لتنفيذ توجيهات فخامة رئيبس الجمهورية الموجهة للحكومة والشركات النفطية بالمحافظة بتنفيذ عدد من المطالب الأساسية وأهمها 1-توفير الطاقة الكهربائية ومشتقاتها لكامل محافظة حضرموت 2-سرعة اتخاذ إجراءات الكفيلة والإستقرار بالوادي والصحراء وتنفيذ توجيها ت الرئيس بتعيين 3000 فرد من أبناء حضرموت العمل الفوري والفاعل على تغيير القيادة التنفيذية لشركة بترو المسيلة النفطية بميناء المسيلة، بقيادة مؤهلة من أبناء حضرموت، نظرصا لعدم تنفيذها توجيهات رئيس الجمهورية الموجهة عام 2014، وعدم تجاوبها مع السلطة المحلية.
كيف ترى اوضاع حضرموت حاليا في ظل إهمال حكومة الشرعية؟
للأسف وصلت المحافظة إلى أوضاع متردية في مجال الخدمات بشكل عام، نتيجة لعدم التزام الحكومة بواجباتها
أزمة المحروقات والكهرباء كيف ترى اسبابها وتأثيره على المواطن الحصرمي؟
تتحمل الحكومة المسئولية المباشرة بسبب تخليها عن التزاماتها تجاه المحافظة فيما يخص عدم توفير الطافة ومحروقاتها، وكذلك عدم الإلتزام بتسديد مستحقات الطاقة المشتراه والتخلي عن إستيراد المشتقات النفطية للكهرباء والمواطن وبذلك زادت معاناة الناس في ظل انهيار العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية.
كيف ترى أزمة عدم دفع رواتب الجنود وهل تهدد بعودة الاضطراب وعدم الامان بالمحافظة؟
للأسف هذه الأزمة تكاد تكون مفتعلة من أطراف في الحكومة تريد زعزعة امن المحافظة بالرغم من أن كافة قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية هي قوات رسمية تم تشكيلها بقرارات رئاسية وهي دائمًا تكرر بخلاف ما هو موجود في محافظات أخرى إلا أننا مطمئنين إلى حد كبير لتلاحم القيادات العسكرية بأفرادهم.
كيف ترى عدم تحويل الحكومة لحصص حضرموت من مبيعات النفط؟
تستغرب ما يحصل من قبل الحكومة اليمنية بتوقيف تحويل حصص حضرموت من مبيعات النفط مؤخرُا بالرغم من أن هذه النسبة ضئيلة ولا تلبي الحد الأدنى فما هو مطلوب لتغطية المشاريع التنموية للمحافظة، إذ ما يطلبه الحضارم نسبة لا تقل عن 5% بموجب مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.
ما تأثير عدم توفير السيولة للبنك المركزي المطلة على غرار مأرب؟
وهذه أيضُا تكاد تكون مقصودة وتحدث لأول مرة علمًا أن محافظين البنك المركزي السابقين يعتمدوا توفيرها كما هو معمول به من مأرب وعدن وفي مثل هذا الوضع لا تستبعد أن ترتفع وتيرة التصعيد الشعبي
كيف ترى اتجاه محافظ حضرموت لقرار وقف تصدير النفط من المسيلة وهل تؤيده؟
وهي خطوة في الإتجاه الصحيح، وتعتبر إحدى مطالبنا الرئيسية للضغط على الحكومة من أجل تحقيق مطالب حضرموت.
ما هو دور حزب الاصلاح بالمحافظة وهل يحاول التحكم بمفاصلها؟
الوضع في حضرموت يختلف عن ما يحدث في المحافظات الأخرى، حيث لا نشاط يذكر للأحزاب ، بالإضافة إلى إلتفاف جميع الحضارم بكافة إنتماءاتهم مع السلطة المحلية للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وفي نفس الوقت فإن قيادة المحافظة تتعامل مع الجميع بحيادية.
ابرز التحديات التي تواجهوها؟
بالتأكيد أي عمل جماهيري كبير قد يتعرض لبعض الصعوبات، إلا أننا نعمل قدر الإمكان للتغلب عليها
رسالتكم لحكومة الشرعية؟
رسالتنا لحكومة الشرعية أن تلتفت لحضرموت قبل أن ينفرط العقد، وهي المحافظة التي ترفد موازنة الدولة منذ عام 1990، بنسبة 75% ولازالت المحافظة تعاني الأمرين في كافة المجالات.
رسالتنا للتحالف العربي؟
يضغطوا على حكومة الشرعية من أجل تنفيذ المطالب المشروعة لمحافظة حضرموت.