ذمار في أسبوع.. انفلات أمني ووصول عشرات الجثث لقتلى المليشيا في الحدود
تشهد محافظة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء، انفلاتا أمنيا غير مسبوق.
وتقول مصادر محلية لـ"اليمن العربي" إن جرائم كالسرقة والسطو والقتل باتت تحدث بشكل يومي دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي ساكنا.
وتضيف، أنه ورغم البلاغات التي يقدمها الأهالي إلى أقسام الشرطة، إلا أن الجرائم تحدث بشكل مستمر.
وتتابع المصادر، أن أحدث الجرائم تمثلت في إقدام مسلح حوثي على أطلاق الرصاص على والده، فيما اعتقل أفراد أسرته بتهمه للولاء للحكومة الشرعية.
و وكانت مصادر محلية أكدت أن المدعو جميل يحيى حبشي البالغ من العمر 21 عاماً قام بإطلاق عشرات الرصاص لقتل والده المسن ( 64 عاماً) في قرية حبشي بمديرية مغرب عنس.
ولفتت المصادر إلى أن المسلح الحوثي قام باستدعاء مشرف منطقة مغرب عنس القيادي أبو علي الموشكي لاعتقال والده وأفراد اسرته بتهمة ولائهم للحكومة الشرعية.
وبحسب المصادر، اقتحمت عناصر الموشكي منزلهم واعتقلت الأب واثنين من أبنائه وتم نقلهم إلى سجن ضبه في مديرية مغرب عنس.
ولفتت المصادر إلى أن جهود ووساطة قادها وجهاء وأعيان المنطقة تدخلت للإفراج وحل القضية لكن قوبلت بالرفض.
وطبقا للمصادر، اشترطت المشرف الموشكي والابن الحوثي على الأب ونجليه، تعهداً خطياً لعدم مولاتهم للحكومة والبراء مما أسموه "العدوان".
ويوم أمس الأول، قتل شخصتن، برصاص مسلحين مجهولين في حادثتين منفصلتين وسط أحد الشوارع العامة في محافظة ذمار.
وذكرت مصادر أن مسلحين مجهولين كانوا على متن دراجة نارية أطلقوا الرصاص على المواطن سعد أحمد المكنى بأبو غضب في جولة رداع وسط المدينة حيث أردوه قتيلاً ولاذوا بالفرار.
وفي الحادث الآخر أطلق مسلحون مجهولون من على متن سيارة هيلوكس الرصاص على أحد الاشخاص المارة في حي الدائري الغربي وسط المدينة ظهر الجمعة.
وبينت المصادر أن الشخص المقتول لم يتم التعرف على هويته حيث لايزال في ثلاجة الموتى بمستشفى ذمار العام.
وأشارت المصادر أن مقتل الشخصين يرجع إلى خلافات وثأر قبلي بينهما.
إلى ذلك، قالت مصادر طبية إن عشرات الجثث وصلت يوم أمس الأربعاء إلى ثلاجة مستشفى ذمار، لقوا حتفهم الاسبوع الماضي في جبهة نجران الحدودية مع السعودية
وتتلقى مليشيات الحوثي خسائر بشرية يوميا في جبهة الحدود مع السعودية التي تشهد أعنف المواجهات حيث استقبلت المليشيات الحوثي الاسبوع قتلى بينهم قيادات عسكرية بارزة.
يأتي هذا بالتزامن مع توسع مقابر جماعية للمليشيات في مسقط المدينة وعددا من المديريات.