فرنسا تدعو إلى الإسراع من اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة الإرهاب

عرب وعالم

موقع تفجير
موقع تفجير

دعا المبعوث الفرنسي للساحل كريستوف بيجو إلى الإسراع من اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة الإرهاب الذي يزعزع أمن واستقرار الدول واجتثاثه، بالنظر لما دعاها أوضاع كل من مالي وبوركينا فسو. 

 

وتشهد بوركينا فاسو وهي إحدى دول الساحل الخمسة حاليا موجة أعمال إرهابية قتل خلالها ما لا يقل عن 30 من المدنيين والعسكريين في هجمات خلال الأسبوعين الماضيين ونسبت لجماعات متطرفة محلية.

 

كما أن هناك توترات بمالي المجاورة وهي بلد آخر من بلدان الساحل الخمسة، وتترنح البلاد بين مطرقة الهجمات الإرهابية في الشمال والتوترات العرقية في الوسط والجنوب.

 

تصريحات المسؤول الفرنسي جاءت خلال لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني مساء الثلاثاء بالعاصمة نواكشوط، تزامنا مع استلامه مهام منصبه مبعوثا لبلاده إلى منطقة الساحل.

 

واعتبر المسؤول الفرنسي أن الساحل يمثل منطقة استراتيجية بالنسبة لبلاده وشريكا لها منذ أمد بعيد على حد قوله، مبرزا ما وصفه بحجم الصعوبات التي تواجهها المنطقة.

 

 وبيَّن المسؤول الفرنسي أن مشاركته مؤخرا في قمة سيدياوو بوجداودجو مكنته من تقديم مبادرة الدول السبع من أجل الأمن والاستقرار في الساحل بالتعاون مع ما دعاهم الأصدقاء الألمان.

 

وأوضح أن لقاءه الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أتاح له فرصة الاستفادة من تجربة موريتانيا في مجال "الحلول الناجحة المتخذة لمحاربة ظاهرة الإرهاب لكون موريتانيا فاعلا في مجموعة الخمس بالساحل".

 

وفي سياق متصل ناقش ممثلو بلدان وهيئات دولية مانحة الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تعبئة موارد مالية جديدة في إطار متابعة تعهدات مالية سابقة ناهزت ملياري دولار كانت قد التزمت بها هذه الجهات الدولية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، لصالح التنمية ومكافحة الإرهاب في تجمع بلدان الساحل الأفريقي الخمسة.

 

ويهدف الاجتماع الأول لمتابعة هذه التعهدات والمنظم من طرف الأمانة الدائمة لمجموعة دول الخمس بالساحل إلى تعبئة التمويل للبرامج ذات الأولوية لمجموعة دول الخمس بالساحل.

 

وكانت بلدان وهيئات دولية تتقدمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد وافقت في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، على تعهدات مالية ناهزت 2.4 مليار دولار لصالح جهود المجموعة الإقليمية للتنمية ومكافحة الإرهاب.

 

وتم إنشاء مجموعة دول الخمس بالساحل الأفريقي في شهر فبراير/شباط من عام 2014 بنواكشوط، وتضم موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينا فاسو والتشاد، ذلك بهدف "تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي" في مجال مكافحة الإرهاب الذي يتهدد المنطقة.