المرضى النفسيون الأكثر عرضة للانتحار في العالم

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 20% من حالات الانتحار العالمية تنجم عن التسمم الذاتي بالمبيدات، والتي يقع معظمها في المناطق الزراعية الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فيما يعتبر الشنق والأسلحة النارية من الطرق الأخرى الشائعة للانتحار. 

 

وتقول المنظمة إن معرفة أكثر طرق الانتحار شيوعا من الأمور المهمة في وضع الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها في الوقاية من الانتحار مثل تقييد الوصول إلى وسائل الانتحار.

 

يضع ما يقارب من 800 ألف شخص كل عام نهاية لحياتهم، فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الانتحار وفق بيانات منظمة الصحة العالمية.

 

واليوم العالمي لمنع الانتحار هو يوم للتوعية يوافق 10 سبتمبر/أيلول من كل عام، وهدفه العمل في جميع أنحاء العالم لمنع الانتحار، وأقرته منظمة الصحة العالمية منذ عام 2003.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية: "يحدث الانتحار في مختلف مراحل العمر، وسجل ثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على الصعيد العالمي في عام 2016".

 

وتضيف: "الانتحار لا يحدث في البلدان مرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية في جميع أقاليم العالم، وفي حقيقة الأمر، فإن أكثر من 79% من حالات الانتحار العالمية في عام 2016 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".

 

والمعرضون للانتحار كما وصفتهم منظمة الصحة العالمية هم:

 

1-المرضى

رغم أن العلاقة بين الانتحار والاضطرابات النفسية خاصة الاكتئاب معلومة تماما في البلدان مرتفعة الدخل، إلا أن هناك العديد من حالات الانتحار التي تحدث فجأة في لحظات الأزمة نتيجة انهيار القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، مثل المشاكل المالية، أو انهيار علاقة ما أو غيرها من الآلام والأمراض المزمنة.

 

2-الحروب والكوارث

ترتبط النزاعات والكوارث والعنف وسوء المعاملة أو الفقدان والشعور بالعزلة بالسلوك الانتحاري.

 

3-اللاجئون 

ترتفع معدلات الانتحار بين الفئات المستضعفة التي تعاني من التمييز مثل اللاجئين والمهاجرين؛ والشعوب الأصلية، والسجناء.

 

الوقاية والمكافحة

هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها لمنع الانتحار ومحاولات الانتحار، وتشمل ما يلي:

 

-الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار (مثل مبيدات الآفات، الأسلحة النارية، وبعض الأدوية).

 

-إعداد وسائل الإعلام لتقارير التوعية بطريقة مسؤولة.

 

-تطبيق سياسات الكحول للحد من استخدام الكحول.

 

-التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة.

 

-تدريب العاملين الصحيين غير المتخصصين في تقييم وإدارة السلوك الانتحاري.

 

- توفير رعاية للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار، والدعم المجتمعي لهم.

 

ويعتبر الانتحار من القضايا المعقدة، وبالتالي تتطلب جهود الوقاية من الانتحار التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام.