سيناريو مفزع بعد الهجوم الارهابي على مصفاتي أرامكو بالسعودية

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد متعاملون ومحللون إن سوق النفط ستشهد ارتفاعا في الأسعار يتراوح بين 5 و 10 دولارات للبرميل عندما تستأنف نشاطها الإثنين.

وتوقع محللون أنه ربما تقفز الأسعار إلى 100 دولار للبرميل إذا لم تستأنف السعودية سريعا الإمدادات التي تعطلت السبت بسبب هجمات إرهابية.

وكانت مليشيا الحوثي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي نُفذ بطائرات مسيرة على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية.

وأوقف الهجوم الإرهابي ما يزيد على نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام أي 5% تقريبا من الإمدادات العالمية.

ولاقى الهجوم الإرهابي الذي طال معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية إدانات دولية وعربية موسعة.

ووفقا لرويترز، قالت مصادر بالصناعة إن إعادة الإنتاج لمستواه بالكامل قد يستغرق أسابيع.

سيناريو اضطراب

وأكد بوب مكنالي من رابيدان إنرجي، أن أسعار النفط الخام سترتفع بما لا يقل عن 15-20 دولارا للبرميل في سيناريو اضطراب يستمر 7 أيام وسترتفع لأكثر من 100 دولار في سيناريو يستمر 30 يوما.

وأضاف "هذا لا يشمل ما يرجح أن يكون علاوات كبيرة بما يعكس استنفاد الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمية وسط مخاطر تعطل مستمرة وعمليات تخزين ومشاعر فزع".

وتوقع جريج نيومان الرئيس التنفيذي المشارك لشركة أونيكس للسلع الأولية، ارتفاع أسعار مزيج برنت في المعاملات الآجلة دولارين للبرميل وأن تغلق الأسعار في نهاية معاملات الإثنين على ارتفاع بين 7 و10 دولارات للبرميل.

وأشار إلى أنه من المحتمل أن تشهد السوق عودة إلى سعر 100 دولار للبرميل إذا لم يمكن حل المشكلة في الأجل القريب.

وأضاف "سترتفع أسعار المنتجات المكررة ولا سيما زيت الوقود العالي الكبريت نظرا للنقص الحالي في المعروض منه ولأنه منتج مصافي التكرير الذي يرتبط أكثر من غيره بالخام السعودي الثقيل".

وقال "ستظهر علاوة صغيرة للبرميل بين دولارين و3 دولارات للبرميل إذا بدا أن الضرر مشكلة يمكن حلها بسرعة، و10 دولارات إذا كان الضرر لمنشآت أرامكو كبيرا".

وأكد "سيشجع حجم الهجوم الإرهابي الأسواق على إعادة النظر في ضرورة دراسة علاوة للمخاطر الجيوسياسية التي يواجهها النفط.. ومن المحتمل أن تعقد الهجمات خطط الطرح العام الأولي لأرامكو في ضوء ارتفاع المخاطر الأمنية وتأثيرها المحتمل على تقييم الشركة".

وقال صامويل سيزوك الشريك المؤسس في إي.إل.إس أناليسيس: "تعطل 5 ملايين برميل يوميا أي حوالي نصف الإنتاج السعودي الحالي وحوالي 5% من الإمدادات العالمية كبير جدا بالمعايير التاريخية، وسيبدأ في غضون بضعة أسابيع نسبيا في الضغط على السوق".

معتبرا الحادث الإرهابي على شركة أرامكو السعودية جرس إنذار غير مريح جدا لفرض علاوات مخاطر أعلى كثيرا على إنتاج الخليج.

وتوقع كريستيان مالك من جيه.بي مورجان، ارتفاع أسعار النفط بين 3 و5 دولارات في الأجل القصير.

وقال إن السوق كانت تسير وهي نائمة فيما يتعلق بعلاوة المخاطر في المنطقة، مركزة بشكل غير متناسب على الخطر على نمو الطلب وإمدادات النفط الصخري.. هذا الهجوم يستحدث علاوة مخاطر جديدة لا رجوع عنها في السوق.

وتوقع ارتفاع سعر النفط إلى 80-90 دولارا للبرميل على مدار 3 إلى 6 أشهر مقبلة مع تحول اهتمام السوق إلى العوامل الجيوسياسية.

وقال جاري روس من بلاك جولد انفستورز، أتوقع أن ترتفع الأسعار كثيرا إلى 65-70 دولارا للبرميل"، وحذر من تكرارا هذه الهجمات، ولذلك على السوق أن تأخذ هذا الخطر في الحسبان.

وأكد جون دريسكول من جيه.تي.دي إنرجي، أن الحادث الإرهابي أمر جلل لأنه يستبعد مثلي حجم الطاقة الفائضة في السوق والتي تتراوح بين مليونين و2.5 مليون برميل يوميا.

وأضاف "سيحدث رد فعل أولي بفعل الذعر. وأي شخص تحوط لمركز مدين سيريد الخروج من هذا الوضع بسرعة. وهذا قد يسبب ارتفاعا كبيرا".

وأشار تيلاك دوشي من ميوز آند ستانسيل "في عالم النفط ربما يعادل هذا الهجوم هجمات 11 سبتمبر /أيلول.. فمحافظة بقيق السعودية بلا جدال هي أهم مواقع البنية التحتية في العالم لإنتاج النفط ومعالجته".

وأكد أن هذا يضع حروب إيران بالوكالة في المنطقة تماما في بؤرة المخاوف الأمنية بالشرق الأوسط.