ابن شبوة الفنان محمود الدغاري "لليمن العربي": كل طفل فنان.. لكن كيف يظل فنانا عندما يكبر؟

مراسل اليمن العربي
مراسل اليمن العربي مع ا لدغاري

أكد الفنان الشاب محمود الدغاري “ابن شبوة“، أن كل طفل يكون فنانا بالفطرة، لكن كثير من الفنانين سرعان ما يتلاشئ فنهم بمجرد أن يصبحوا في مرحلتين متوسطة أو متقدمة قي العمر.

 

وأضح الدغاري في حوار خاص مع “لليمن العربي“ أن محافظة شبوة بها الكثير من المواهب المذهلة التي لا تنقصها سوى الرعاية والإبراز للناس.

 

وأضاف الفنان الشاب، أن موهبة الرسم تولدت لديه بمجرد مطالعته للصحف والجرائد، فدفعه عشقه للتوغل في عالم الرسوم بشكل احترافي، من منطلق أن الرسم يحاكي ما في الذات.

وفيما يلي نتركم متابعينا الأفاضل مع نص الحوار:

 

* في البداية نريد أن نعرف من هو الشاب محمود الدغاري.

** اسمي الكامل: محمود احمد صالح الدغاري، من محافظة شبوة، مديرية نِصاب العزيزة، عمري 16 عاما، طالب بالثانوية عامة.

 

* كيف تولد لديك حب الرسم؟

** الفن بكامل أنواعه طبيعة متجذرة في الإنسان  أو كما يقول الفنان الشهير بيكاسو: " كل طفل فنان ؛ المشكلة كيف يظل فنان عندما يكبر "، هذه العبارة لها معنى عميق .. مما يقودنا للسؤال:  أين هم الفنانين في عالمنا اليوم وفي وطننا الكبير؟. لقد تولد حبي للرسم منذ ان رأيت الرسوم في الجرائد والمجلات، وقد أندهشت من قدرة هذه الرسوم على التعبير عن نفسها بسلاسة شديدة، مما قادني للتعبير عن نفسي عن طريق الرسم، وخوض تجربة في عالم الألوان. ولكن لأقول لكم الصراحة.. لم أجد نفسي في الرسم !

ورغم ذلك لازلت ابحث عن نفسي في هذا المجال لأنني أعلم أنه مجال وسيع جدا.    

 

* حدثنا عن أبرز الصعوبات التي اعترضت مسيرتك في مجال الفنية.

** لم تعترضني الكثير من الصعوبات، لان أعظم الصعوبات هي أنت نفسك .

 

* هل كان لأحد فضل عليك في تشجيعك وتنمية مهارتك.. ماذا عن اسرتك؟

** أسرتي كان لها الفضل الأول بكل تأكيد وبلا منازع .. مهما أدعيت وتباهيت أسرتي لها الفضل الأول خصوصا عندما كنت في سن صغيرة. وبخصوص هذا يمكنني ان اشكر والدي العظيم الذي تتجلى عظمته في كل تفاصيل حياتي والذي يشغل حاليا وكيل محافظة شبوة، وأيضا فرصة لأشكر أشقائي المبدعين الذين أهدوني مفتاح صندوق الكنز مجانا، اما الان يمكن القول أنني المحفز الأول والأخير لنفسي .

 

* هل لديك أية مشاركات؟

** في الواقع، أخبرني اذا كان هناك مكان للمشاركة ؟ لأنني لم أشاهد في حياتي مكان كهذا في محافظتي مع الأسف الشديد؟!!.

 

* في لقاء سابق لي مع أحد الرسامين.. أشير علي أن المردود المالي سبب جوهري لإعتزال أي مجال ومنه الرسم بلا شك.. ما ذا تقول في ذلك؟

** أجل، قد يكون المردود المالي عائقا ولكنني أستعرض لك الفنان ڤان جوخ.. عاش فقيرا، لكن رغم ذلك لم يمتنع عن ممارسة هوايته (الرسم) ، أيضا عاش مع آلآم شديدة في أذنه لدرجة انها سببت له العديد من المشاكل في حياته، ولكن مرة أخرى لم يمنعه هذا من ممارسة هوايته، ورسومه اليوم، هي من أغلى الرسوم التي تعرض في المزاد العالمي .

 

* ماذا تجيد غير الرسم؟

** اجيد الكتابة، أحب كتابة القصص والمقالات، أستمتع بالقراءه...الخ. 

 

* ما هي رسالتك للموهوبين؟

** أيها الموهوبون، حافظوا على مواهبكم .. تذكروا ان الموهبة هي هبة من الله فلا تهملوها بسبب كلمة سلبية قيلت لكم . أريد من جميع الموهوبين  ان يساعدوا بعضهم ولا ينسوا ان كل شيء يبدأ بفكرة .. ان يعطوا ملاحظات لبعضهم البعض.. لاخوتهم ولاطفالهم او اي احد آخر ويدعموا بعضهم بكل ما يستطيعون.. ولا ضير ان تعطوا او تحصلوا على ملاحظات قاسية أحيانا.  أعتقد ان اي احد يمكنه ان يصف اعمالي بـ " السيئة" اذا كانت سيئة! لأننا لن نتحسن الا اذا كنا صادقين وأمينين في كل شيء.

 

كلمة لك!

* المبدعين كثر، ويسعدني بأنني أحدهم.. كل شخص مبدع.. كل إنسان يصنع الخير لنفسه وللاخرين ويعرف معنى الابتكار هو شخص مبدع . فلا تعتقدوا ان الحرب ستقتل الابداع بداخلكم. بل أستمروا في طريقكم وعلى ضوء إيمانكم ولا تتقيدوا بالتقاليد كثيرا.

 

مع خالص أحترامي وتقديري للجميع في كل الأقطار، وشكرا جزيلا للأستاذ العزيز والصحفي المخضرم/ عبدالله محسن الشادلي.