تركيا.. اعتقال 223 عسكريا والتهمة "غولن"

عرب وعالم

أردوغان
أردوغان

واصلت سلطات أردوغان قمعها للمعارضين، حيث أصدرت السلطات التركية، السبت، قرارات اعتقال بحق 223 عسكريا 50 منهم ما زالوا بالخدمة، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016. 

ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، شملت قرارات الاعتقال الصادرة عن النيابة العامة بمدينة إسطنبول 223 عسكريا، جميعهم ضباط صف بالقوات البرية والجوية والبحرية والدرك وخفر السواحل في 54 ولاية بينها إسطنبول، إلى جانب شمال قبرص أيضا.

 وأوضحت الصحيفة أن 100 من المعتقلين عملوا بقيادة القوات البرية، و32 بالقوات البحرية، و41 بالقوات الجوية، و46 بقوات الدرك، و4 بخفر السواحل.

 وذكرت النيابة أن العناصر المطلوبة تواصلت مع قيادات "الخدمة" من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية التي تستخدمه الحركة بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل الجيش

 ويتهم الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بالضلوع في تدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

 يشار إلى أن السلطات التركية تشن، بشكل منتظم، حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.

يذكر أنه في 10 مارس/آذار الماضي، قال سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، إن 511 ألف شخص تم توقيفهم، واعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني منذ المحاولة الانقلابية المزعومة. وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.