اغتيالات وتدمير.. الكشف عن المشاريع التي قدمها الإخوان "الإصلاح" لليمن منذ ظهورهم "تقرير"

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت مصادر مطلعة، اليوم السبت، عن المشاريع التي قدمها الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح"، لليمن من ظهورهم وحتى الوقت الحالي.

وبمناسبة الذكرى الـ 29 لتأسيس حزب الإصلاح المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ترصد مصادر "اليمن العربي" الخاصة، المشاريع التي قدمتها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الإصلاح لليمن.

فمنذ ظهور الإخوان المسلمين باليمن بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 م للقضاء على الثورة التي أسموها الإنقلاب كما قال أحد قيادتهم المؤسسة للإخوان  عبدالله العديني وحتى الآن قدّم الإخوان لليمن مشاريع كثيرة وأهمها اغتيال ثوار 26 سبتمبر، الإنقلاب على أهداف الثورة والتخطيط لإعادة الإماميين ومشاركة الإماميين في حصار صنعاء ، فرض عودة الإماميين للمشاركة في السلطة ، تكوين كيان موازي للدولة عبر المشائخ والقبائل بقيادة عبدالله بن حسين الأحمر".

وبحسب المصادر، عمل الإخوان على  التوغل في جهاز الاستخبارات (الأمن السياسي) والسيطرة على هذا الجهاز الهام عبر القمش واليدومي حيث نفذوا مشروعهم الخبيث باستهداف الأحرار بالإختطافات وتلفيق التهم عليهم وسجنهم وتعذيبهم واغتيال رموز التحرر والنضال.

كما عمل الإخوان على  السيطرة على الجيش عبر علي محسن الأحمر بتشكيل الفرقة الأولى مدرع والتي كانت تضم ( 48 ) لواء عسكري وتحويلها إلى جناح عسكري للإخوان ، والسيطرة على الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الخيرية والتي من خلالها تم رفد امبراطورية الإخوان المالية بالسيولة النقدية حيث قاموا ببناء وتأسيس شركات ومؤسسات ربحية تدر المال على جماعتهم.

 كما عارض الإخوان دستور الوحدة وتم تشكيل حملة إعلامية تستغل الدين للتحريض على الوحدة ودستورها الذي كفروه وذلك للضغط على طرفي الوحدة بقبولهم على رأس السلطة.

كما عمل الإخوان تأسيسهم لحزب سياسي أسموه ( التجمع اليمني للإصلاح ) وكان الهدف من تأسيسه للإقضاء على شريك الوحدة الحزب الإشتراكي وتقليص نفوذه وحصصه بالحكم ، وهذا حسب ماذكره رئيس الحزب عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته.

وتقول المصادر، عمل الإخوان على  تشكيل فرق اغتيالات سياسية برئاسة اليدومي والتي قامت بتصفية 182 من قيادات الحزب الاشتراكي في العاصمة صنعاء وهذا كان سببا رئيسيا في أزمة 94 م بين شريكي الوحدة.

وتقول المعلومات إن الإخوان عملوا على افشال وثيقة العهد والإتفاق التي تمت بين شريكي الوحدة في العاصمة الأردنية عمّان والتي كانت برعاية عاهل الأردن الراحل الملك حسين بن طلال ، حيث اتفق شريكي الوحدة على 16 نقطة ووقعوا عليها وعند توقيع عبدالله بن حسين الأحمر على الوثيقة أضاف شرطا بخط يده أدى إلى نسف الوثيقة والإتفاق وبعدها انفجرت حرب صيف 94 م.

وافتت الرموز الدينية في حزب الإصلاح الإخواني بتكفير الجنوبيين وشرّعت لاستباحة دمائهم وأموالهم وحشدت عناصرها لإقتحام الجنوب قبل قوات الجيش وقامت بالسلب والنهب والقتل والتدمير للمحافظات الجنوبية.

وبعد الإنتصار تحول الحكم في اليمن من ديمقراطي إلى استبدادي بعد القضاء على الحزب الاشتراكي وانفراد حزبي المؤتمر والإصلاح بالسلطة ، حيث بدأت مرحلة تجريف الكوادر الجنوبية ومضايقتها واستبدالها بعناصر من الحزبين بعد استبعاد معياريّ الكفاءة والمؤهل من معايير التعيينات وبما يتلاءم مع عناصرهم.

واستبد حزب الإصلاح الإخواني بالجنوب حيث سيطر على ممتلكات الدولة وقام بنهب أراضي وعقارات الدولة والمواطنين ، كما قام بالاغتيالات وتصفيات من يراهم خطراً يقف بطريق استبداده وجرائمه من القيادات والشخصيات الإعتبارية الجنوبية.

وافشل النقاط والحلول التي حملتها لجنة إرجاع المظالم إلى رئيس الجمهورية حيث تشكلت هذه اللجنة بقرار جمهوري عند ظهور الحراك الجنوبي عام 2007 م والتي حصرت الحل بنقطتين هما :إقالة (16) من النافذين الذين تسببوا بنهب ممتلكات وحقوق أبناء الجنوب ومحاسبتهم وإرجاع مانهبوه لأصحابها ،عودة الكوادر والموظفين الجنوبيين المبعدين ظلما إلى وظائفهم وصرف رواتبهم خلال فترة إبعادهم والتي امتدت من ( 1994 م - 2007 م ) ، وهذه النقاط كانت مطالب مشروعة وستنهي الحراك الجنوبي السلمي لإنها تحقق ماخرج من أجله وتعيد الحقوق إلى أصحابها وترفع الظلم..

كما عمل الإخوان على إفشال الحروب الستة مع المليشيات الحوثية في صعدة والتي تولى هو إدارتها العسكرية عبر علي محسن الأحمر والفرقة حيث أفشل القضاء على هذه العصابة في مهدها وعمل على تعزيزها وتقويتها ودعمها ، وبالمقابل استنزف الحزب ميزانية وموارد الدولة وخرج من الحرب مستفيداً ببناء وتمويل امبراطوريته المالية وتسليح وترقية مليشياته المسلحة.

ووفقاً للمصادر، فإن من مشاريعهم مشاركته لتنظيم الإخوان في الوطن العربي بظهور المشروع الصهيوني الأمريكي (الفوضى الخلاقة) والذي أسموه بـ ”الربيع العربي“ حيث قام فرع الإخوان باليمن ( حزب الإصلاح ) بهذا المشروع في اليمن عام 2011 وتسبب بتدمير اليمن وإعادتها إلى العصور الحجرية.

وأخيراً يحاول الإخوان إفشال الشرعية والسيطرة على مؤسساتها وتشكيل جيش وهمي واستنزاف التحالف ونهب الإغاثات والدعم العسكري وتحويل الحرب إلى داخل الشرعية والتحالف وتجنيب الإنقلابيين الحوثيين الحرب والعمل معهم لتدمير الشرعية وإفشالها وتدمير المشروع الوطني للشعب الرافض للإنقلاب الحوثي.