4 مفاجآت صادمة من البيت الأبيض لنتنياهو. .ماهي؟

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

ما هي إلا ساعات حتى قامت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعقاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر منعه من التراسل الإلكتروني عبر الشبكة لمدة 24 ساعة، بعد نشر تدوينة تحريضية ضد المواطنين العرب.

 

والأسوأ من ذلك تراجع حزب "الليكود" اليميني بقيادة نتنياهو، في استطلاعات الرأي الأخيرة، أمام منافسه حزب "أزرق أبيض" الذي ينتمي لتيار الوسط. ما يفاقم من مخاوفه بضياع مستقبله السياسي، مع ما يعنيه ذلك من محاكمات تنتظره في قضايا الفساد.

 

غير أن هناك كان ما هو أسوأ مما ذُكر، فالمعلومات القادمة من الولايات المتحدة لا تحمل أي خبر سار لنتنياهو المتهم من أكبر حليف له بـ"التجسس".

 

 صحيفة "بوليتكو" الأمريكية، وفي تقرير لها، قالت إن إسرائيل متهمة بزرع أجهزة تجسس غامضة بالقرب من البيت الأبيض وأماكن أخرى في العاصمة واشنطن، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب .

 

ونقلت "بوليتكو" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار سابقين، لم تسمهم، أن "الحكومة الأمريكية خلصت خلال العامين الأخيرين إلى أن إسرائيل كانت على الأرجح وراء وضع أجهزة مراقبة الهواتف المحمولة التي عثر عليها بالقرب من البيت الأبيض ومواقع حساسة أخرى حول واشنطن العاصمة".

 

وأضافت: "على عكس معظم المناسبات الأخرى التي تم فيها اكتشاف حوادث صارخة للتجسس الأجنبي على الأراضي الأمريكية، فإن إدارة ترامب لم توبخ الحكومة الإسرائيلية، ولم تكن هناك تبعات لسلوك إسرائيل، على حد قول أحد المسؤولين السابقين".

 

وأوضحت أن "الأجهزة كانت تهدف على الأرجح للتجسس على الرئيس دونالد ترامب، وكبار مساعديه وأقرب المقربين منه، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الجهود الإسرائيلية ناجحة".

 

الصحيفة نفسها، لفتت إلى أنه كجزء من اختبارات الحكومة الفيدرالية، اكتشف المسؤولون في وزارة الأمن الداخلي أدلة على أجهزة المراقبة في أنحاء العاصمة واشنطن، لكنهم لم يتمكنوا من نسب الأجهزة إلى كيانات محددة.

 

وبناءً على تحليل مفصل، تأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والوكالات الأخرى العاملة في القضية من أن العملاء الإسرائيليين وضعوا الأجهزة، وفق المصدر ذاته.

 

وأكد مسؤول استخباراتي سابق كبير أنه "كان واضحًا أن الإسرائيليين هم المسؤولون".

 

وذكر أن أجهزة التجسس المصغرة المعروفة باسم "ستينج رييز – StingRays"، تحاكي أبراج الإشارة العادية لخداع الهواتف المحمولة للحصول على مواقعها ومعلومات عن هوية حاملها.

 

وكان يطلق على هذه الأجهزة في السابق لقب صائدة رقم الهوية الدولية لمشترك الجوال، وهي قادرة أيضاً على جمع محتوى المكالمات واستخدام البيانات.

 

اتهامات التجسس تزامنت مع عدة مفاجآت غير سارة من البيت الأبيض لنتنياهو بدءا باستقالة مساعد الرئيس الأمريكي المقرب جدا من إسرائيل، جيسون جرينبلات، ولاحقا إقالة مستشار الأمن القومي جون بولتون، حيث كان مقربا جدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وكذلك توقعات بلقاء محتمل بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني في وقت لاحق من هذا الشهر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وتعمل الحكومة الإسرائيلية جاهدة لدحض المعلومات التي وردت في الصحيفة الأمريكية.

 

ونفى وزير الخارجية وشؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس، في بيان، التقارير التي تفيد بأن بلاده وضعت أجهزة تنصت في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال كاتس إن إسرائيل لا تقوم بأية عمليات تجسس في الولايات المتحدة، حيث يتشارك البلدان في الكثير من المعلومات الاستخبارية، ويعملان معا لمنع التهديدات وتعزيز أمن الدولتين.

 

بدورها، نفت السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن زرع تل أبيب أجهزة تجسس في العاصمة الأمريكية. وقالت إن "هذه الادعاءات هراء مطلق. إسرائيل لا تجري عمليات تجسس في الولايات المتحدة".