حكومة هادي تجني على نفسها.. ومحافظ حضرموت "الثرية" يتضامن مع شعبه

أخبار محلية

الرئيس عبدربه منصور
الرئيس عبدربه منصور هادي

صدمت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بتضامن محافظ حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" قائد المنطقة العسكرية الثانية، مع شعبه الحضرمي الذي ذاق القهر ليبقى رأس حاكمه شامخا في وجه الحكومة التي أبت إلا أن تذله وتذل محافظته.

وتمر محافظة حضرموت بظروف صعبة دفعت بشعبها للخروج للشارع للتظلم والتظاهر ضد عنجهية النظام الذي لا يريد إلا إبقاءها على وضعها السيء.

ونفذ أبناء حضرموت سلسلة من التظاهرات الغاضبة، أملا منهم أن ينحاز إليهم محافظهم المخلص دون الإساءة له، ليوصلوا رسالة للحكومة بان شعب حضرموت لن يسكت وسيموت مرفوع الرأس او يعيش مكرما.

ودفعت التظاهرة الأخيرة في الشهر الجاري، محافظ حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" قائد المنطقة العسكرية الثانية، لحسم الأمور بشكل تدريجي، لكن الحسم هذه المرة لم يكن مجرد حسم لملف الكهرباء الذي طال وضع حد له.

وتتعمد حكومة هادي الإمتناع عن سداد قيمة فواتير محروقات الكهرباء التي وجه بها رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الأمر الذي من شأنه أن يكشف تحايل الحكومة وعدم رغبتها بتحسين الأوضاع ولو بشكل نسبي، إضافة إلى عدم صرف مرتبات منتسبي المنطقة العسكرية الثانية لمدة تجاوزت الـ4 اشهر بعكس المناطق العسكرية الاخرى التي لا تستطيع ان تحمي شعبها من أبسط الأمور، ولا تستلم أوامرها من الحكومة بشكل جدي.

يوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول الجاري، قرر محافظ حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" قائد المنطقة العسكرية الثانية، اتخاذه أول قرار حضرمي مصيري تجاه حكومة الشرعية، نزولا عند الرغبة الشعبية الحضرمية وردا على التجاهل الحكومي المتواصل لأهم المطالب الحضرمية المتمثلة بتسليم حضرموت نسبتها المهينة من عوائد تصدير شحنات نفط المسيلة. 

وأكدت مصادر رفيعة المستوى "لليمن العربي"،  ان تلويح البحسني الجاد بإيقاف تصدير الشحنات النفطية الحضرمية إلى حكومة الشرعية،جاء بتوافق  مع القيادات الحضرمية على ضرورة اللجوء لتنفيذ أول تهديد حضرمي حقيقي بإيقاف تصدير النفط،بعد أن بلغت الأوضاع الخدمية للكهرباء بحضرموت حدا لايطاق.

وقالت المصادر أن المحافظ أكد للجميع انه لن يتم السماح بعد اليوم بتصدير شحنات النفط بدون توريد مستحقات حضرموت من مبيعاته وصرف قيمة فواتير المحروقات بمحطات الكهرباء وفق توجيهات دولة رئيس الوزراء بشرائها لمحافظة حضرموت، وكذلك دفع رواتب جنود وصف ضباط المنطقة العسكرية الثانية أسوة بزملائهم في المناطق الأخرى.