"اليمن العربي" يسلط الضوء على ظاهرة زراعة العبوات الناسفة والألغام بحضرموت

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصيب مدنيان وجندي تابع لكتيبة الجنود الحضارم، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بمدينة شبام محافظة حضرموت في ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الخميس.

 

واستهدف الانفجار جنود كتيبة الجنود الحضارم التابعين لقيادة المنطقة العسكرية الأولى والمرابطين أمام قصر السلطان القعيطي بالمدينة، المقر الدائم لعمل السلطة المحلية.

 

وقالت مصادر إن العبوة الناسفة زرعت بداخل دراجة نارية تتبع أحد المواطنين في المدينة، وهز الانفجار الأرجاء في الساعة الخامسة والنصف بعد الفجر

 

وأشاروا أن الانفجار أدى لاحتراق ثلاث سيارات تابعة للكتيبة المرابطة بالمدينة، بالإضافة إلى تشقق بعض المنازل القريبة من موقع الانفجار، بينما أصيب الطفل البالغ من العمر (12) عاماً ومواطن أثناء مرورهما بالجوار من موقع الانفجار، كما تعرض الجندي لحروق متوسطة جراء عملية الانفجار نُقل على إثرها للعلاج بمستشفى شبام، قبل تحويله لمستشفى سيئون العام لسوء حالته الصحية.

 

وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية وأطقم الجيش وصلت إلى مكان الحادث بعد (20) دقيقة من وقوع الانفجار، رغم وجود قوة أمنية على مدخل المدينة تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الأولى، لافتين أن الانفجارات المتواصلة التي تستهدف مدينة شبام التاريخية تعمل على دمار المدينة يوماً بعد آخر وتشقق المنازل وتتسبب بانهيارها، نتيجة لبنائها القديم، وبعض بيوتها المتهالكة.

 

وكانت الأجهزة الأمنية وأطقم الجيش الواصلة لموقع الانفجار، حذرت المواطنين من عدم الاقتراب من الموقع، وفرضت طوقاً أمنياً داخل شبام القديمة، بالإضافة لإغلاقها كل الطرق الداخلة والخارجة لساعات عدة.

 

وفي سياق متصل، أدانت قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، في بيان لها ـ قبل قليل ـ العملية الإرهابية التي استهدفت الجنود الحضارم، مؤكدة أنها لن تثني منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية عن أداء مهامها الوطنية.

 

وجاء في البيان "أن قيادة المنطقة تعمل جاهدة على ملاحقة العناصر الإرهابية والتخريبية وسيجري مداهمتها في عقر دارها بأقرب وقت".

 

يذكر أن كتيبة الجنود الحضارم، استلمت مدينة شبام مطلع الأسبوع الجاري، ضمن خطة أمنية لتعزيز الانتشار في مديريات الوادي والصحراء؛ بهدف حماية المواطنين والمنشآت الحكومية من أي أضرار قد تحدث.

 

وكانت مدينة شبام، ومنذ العام 2016م، تفتقد لرجال الأمن بسبب هجمات تنظيم القاعدة على نقطة الجيش على المدخل الغربي للمدينة واستهدافها لمقر مبنى الأمن وسط المدينة بانفجارات شبه يومية.

 

وعلى صعيد متصل، هز انفجار عنيف مدينة الشحر ظهر الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول الجاري.

 

وأكد شهود إن سبب الإنفجار كان بسبب لغم تمت زراعته بدراجة أحد أعضاء المجلس الانتقالي بالمديرية أمام مبنى المجلس بالمديرية، في محاولة لزعزة الأمن والإستقرار بمحافظة حضرموت.

 

ويضيف الشهود إن عضو المجلس الإنتقالي بالشحر لا حظ وجود لغم تمت زراعته على متن دراجته، قبل صعوده عليها.

 

وتابع الشهود بالقول إن عضو المجلس هرع للجهات المختصة، والبحث الجنائي بالمديرية، لكن اللغم كان قد انفجر قبل وصولهم لموقع الحادثة.

 

وتأتي هذه العملية الإرهابية بعد أقل من أسبوعين من محاولة استهداف مقر المجلس الانتقالي بالمكلا.

 

وكانت قد أصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، في الـ27 من أغسطس/آب الماضي بيانا للتعليق على الحادث الإرهابي الذي استهدف مقرها في مدينة المكلا .. مستنكرة فيه للعمل الإرهابي الذي كاد أن يودي بحياة حراس المبنى لولا يقضة حراسة المبنى العالية. 

 

وأكدت قيادة أن هذه الحادثة جاءت على خلفية التحريض على قيادة المجلس في حضرموت من قبل المطابخ الإخوانية والمعاديين للجنوب وقضيته العادلة.

 

وأشارت إلى أن مليشيات الإخوان استبقت عملها عملهم الإرهابي، بأخبار ومزاعم كاذبة ، نشروها في منبرهم الإعلامي، "قناة الجزيرة"، ومواقعهم الإلكترونية.

 

وأوضحت أن المزاعم الإخوانية الكاذبة التي بثوها في إعلامهم تفيد بأن المجلس يدعو المواطنين في المكلا عبر المكبرات بالسيارات إلى التجنيد ويحشد قواته للانقلاب على الشرعية.

 

ودعت القيادة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الأجهزة الأمنية بالمحافظة للمزيد من اليقظة والقيام بواجبها في حماية أمن واستقرار المحافظة ومنشآتها المدنية ، ومن بينها مقر المجلس.

 

وكان مقر المجلس قد تعرض بعد منتصف ليلة الإثنين 26 أغسطس/آب المنصرم، لإطلاق نار، لم يتوقف إلا بعد أن قام حراس المبنى بتبادل إطلاق النار مع المهاجمين وإجبارهم على الفرار.

 

وتشير المعلومات إلى أن المخططات الارهابية، تستهدف قيادات واعضاء ومكاتب مقرات الانتقالي خلال الفترة القادمة في العاصمة عدن والمكلا.