الكشف عن عبث الإصلاح في مكتب تربية تعز وحجم الفساد بالأرقام "تقرير"

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت مصادر مطلعة، إنه "منذ سيطر حزب الاصلاح على مكتب التربية والتعليم في تعز فاحت راوئح الفساد في كل أركانه وأرجائه وامتد إلى مكاتبه في المديريات الواقعة تحت سيطرة الشرعية وبشكل لا يطاق".

وبحسب المصادر التي أفادت مراسل "اليمن العربي"، فإنه "ورغم هذه الروائح النتنة لم نسمع او نقرأ أن أحداً من قيادات السلطة المحلية وفي مقدمتهم المحافظ‮ ‬وطابور‮ ‬الوكلاء‮ ‬المحيطين‮ ‬به‮ ‬تحدثوا‮ ‬عما‮ ‬يحدث‮ ‬وما‮ ‬يردده‮ ‬الشارع‮ ‬العام‮"

وتقول المصادر "اليوم تكرر قيادات حزب الاصلاح نفس توجه  ‬الهيئة‮ ‬العامة‮ ‬للمعاهد‮ ‬العلمية‮ ‬سابقاً‮، الذي كانت تنفذه في المعاهد العلمية ولكن من خلال الاستثمار في المدارس الخاصة ومشاريع اخرى لتغطية انشطة وبرامج الحزب والهادفة إلى استعداء الأطراف السياسية الأخرى، التي نراها معصوبة العينين وكأن ما تقوم به هذه القيادات‮ ‬لا‮ ‬يعنيها‮ ‬لامن‮ ‬قريب‮ ‬ولا‮ ‬من‮ ‬بعيد‮".

وأشارت إلى أنه "يتم الاستثمار في المدارس الخاصة بالميزانية التشغيلية المخصصة من الدولة لتربية تعز وبكوادر محسوبة وظيفياً على الدولة وتتقاضى مستحقاتها من الدولة، وكل ذلك على حساب المدارس الحكومية واحتياجاتها التعليمية كافة".

وكشفت أن "اكثر‮ ‬من‮ ‬18‮ ‬الف‮ ‬موظف‮ ‬في‮ ‬السلك‮ ‬التربوي‮ ‬محسوبين‮ ‬على‮ ‬تربية‮ ‬تعز‮ ‬عملت‮ ‬قيادات‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮ ‬على‮ ‬تفريغهم‮ ‬لإدارة‮ ‬تلك‮ ‬الاستثمارات‮".

وبينت أن "ما‮ ‬يحدث‮ ‬في‮ ‬مكتب‮ ‬التربية‮ ‬والتعليم‮ ‬بمدينة‮ ‬تعز‮ ‬يعكس‮ ‬ما‮ ‬يحدث‮ ‬في‮ ‬بقية‮ ‬المكاتب‮ ‬التنفيذية‮ ‬التي‮ ‬تسيطر‮ ‬عليها‮ ‬قيادات‮ ‬هذا‮ ‬الحزب‮".

وشددت على أن "تربية تعز تتعمد تفريغ الميدان من المعلمين وإحلال بدلآ منهم بالمتطوعين والمتطوعات من غير المؤهلين، بهدف ضمهم في الوظائف الجديدة، بالتنسيق مع مسؤولين إصلاحيين في وزارة الخدمة المدنية".

وتابعت "وبلغ أجمالي المعينين من عناصر الإصلاح كمدراء ووكلاء مدارس 643 مدير ووكيل مدرسة، و عينت تربية تعز خلال اسبوع واحد فقط أكثر من 40 موجهاً مركزياً، ورفعت بعدد من المدرسين لتحويلهم إلى موجهين مركزيين في مخالفة قانونية صريحة".

وكشفت مصادر "اليمن العربي"  “إن عدد القوة المقيدة على المكتب بالمحافظة 472107، منهم 17513 ألفا من التربويين يستلمون مرتباتهم وهم غير متواجدين، إما لكونهم عسكريين، أو يعملون في الجمعيات الخيرية أو مغتربين أو مستشارين أو موجهين، وغالبيتهم (إصلاحيون)، كالقيادي عبده فرحان الشهير بـ “سالم”، المسؤول العسكري للحزب، وعبده حمود الصغير، ويحيى الريمي، ونبيل الكدهي، وتوفيق عبد الملك، فضلاً عن القيادات السياسية وعلى رأسهم رئيس فرع الحزب بالمحافظة عبد الحافظ الفقيه، ورئيس دائرته الإعلامية أحمد عثمان وغيرهم، إلى جانب إعادة الحزب قرابة 1400 موظف متقاعد من كوادره للخدمة مجدداً، مخالفاً بذلك القوانين واللوائح، وعلى رأسهم المدير الحالي لمكتب التربية والذي تنحصر خبرته في عمله كمسؤول للمخازن في أحد المرافق التي يهيمن عليها الحزب.

ووفقاً للمصادر ذاتها "بلغ أجمالي المعينين من عناصر الإصلاح، وفقا للمصادر كمدراء ووكلاء مدارس 643 مدير ووكيل مدرسة، لافتة في السياق إلى أن إدارة مكتب التربية عينت خلال هذا الأسبوع فقط أكثر من 40 موجهاً مركزياً، ورفع بعدد من المدرسين لتحويلهم إلى موجهين مركزيين في مخالفة قانونية صريحة، وهو ما يعني تفريغ الميدان من المعلمين وإحلال بدلا منهم بالمتطوعين والمتطوعات من غير المؤهلين، بهدف ضمهم في الوظائف الجديدة، بالتنسيق مع مسؤولين إصلاحيين في وزارة الخدمة المدنية.".