صحيفة تتحدث عن التحدي الذي يفرضه نتنياهو على العرب والمسلمين

عرب وعالم

نتنياهو
نتنياهو

قالت صحيفة خليجية ، "بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دويلة الاحتلال، يبدو أنه فقد عقله، كهائج اقتحم متجراً للفخار، والخزف، يحطم كل ما فيه من دون وعي، أو حساب للعواقب، لأنه أمام خيارين، إما أن تعيده الانتخابات بعد أيام إلى السلطة، وإما أن يذهب إلى السجن بتهمة الرشوة، وإساءة الأمانة. هو يتحدى العالم والشرعية الدولية وكل العرب والمسلمين".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة الخميس - تابعها "اليمن العربي" - "لذلك، فإن نتنياهو يستخدم كل ما لديه من أسلحة محرّمة، وغير محرّمة، وفي كل الاتجاهات، معتقداً أن بمقدوره أن يفعل ما يشاء من دون رد، مستنداً إلى دعم أمريكي لا محدود، وإلى تأييد عتاة المتطرفين داخل دويلته. هو يصعّد في الاتجاهات شمالاً، وجنوباً، وشرقاً، ويبيع الوهم للناخب «الإسرائيلي» بأنه الوحيد القادر على حماية «إسرائيل»، وأمنها. لكن من الواضح أنه يمارس حماقات غير محسوبة النتائج سوف تنعكس عليه سلباً، لأنه يتجاوز كل المحرّمات، وينتهك كل القرارات الدولية، والقانون الدولي، ويتعمَّد انتهاك سيادة الدول المجاورة، ويعتدي عليها، بزعم حق الدفاع عن النفس".

 

ومضت الصحيفة "وواضح أن نتنياهو، يكذب على شعبه، وعلى جيشه، وعلى العالم، عندما يحاول الظهور كبطل، ومنقذ، وقد تلقى خلال الأيام القليلة الماضية صفعات أمنية على جبهتي الشمال، والجنوب، وشاهدناه قبل يومين كيف يفر مذعوراً إلى الملجأ بحماية حراسه، ويقطع خطاباً انتخابياً كان يلقيه في مدينة أسدود، عندما سمع صفارة إنذار تحذر من سقوط أحد الصواريخ التي أطلقت من القطاع، ما أثار تهكّم الإعلام «الإسرائيلي»، وعدد من المسؤولين، من بينهم الوزير السابق نفتالي بينيت، الذين اعتبروا فرار نتنياهو «إذلالاً قومياً»، و«انتهاكاً لكرامة الدولة، واستهانة بقوتها».!

ولعل إعلان نتنياهو العزم على ضم غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية إلى «إسرائيل» في حال فوزه، يعبّر في أوضح تجليّاته عن فكر عنصري، توسعي، رافض للسلام، والحل العادل، ويضع المنطقة برمّتها في مواجهة كارثية لن تكون «إسرائيل» بعيدة عن تداعياتها، استتباعاً لقرار ضم القدس، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة. أي أنه يضع المنطقة أمام برميل بارود هائل قد ينفجر في أي لحظة، ولن يكون العالم بأسره بمعزل عن تداعياته".

 

وقالت الصحيفة "وعندما تحذر السلطة الفلسطينية، ومختلف القوى الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، من العواقب، فلأنها تدرك مخاطر الخطوات الهوجاء التي يقدم عليها نتنياهو. وانطلاقاً من هذه المخاطر المحتملة، دانت المملكة العربية السعودية إعلان نتنياهو، وأعلنت رفضها القاطع له، ودعت إلى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية «لوضع خطة تحرك عاجلة، وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه «إسرائيل»، بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات». وقد بادرت منظمة التعاون إلى تلقف الدعوة السعودية بالإعلان عن اجتماع استثنائي يوم الأحد المقبل، لوزراء خارجية الدول الإسلامية لمناقشة «الإعلان الخطير» الذي صدر عن نتنياهو. كما عبّرت دولة الإمارات عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع لما أعلنه نتنياهو، لأنه «يعتبر انتهاكاً خطيراً لكل المواثيق والقرارات الدولية».

 

وبحسب الصحيفة "أجل، لدى العرب والمسلمين الكثير من أوراق القوة لاستخدامها في هذا الصراع الذي أعاده نتنياهو إلى المربع الأول، والقدرة على ردعه، ولجمه، وإعادته إلى «حظيرة الهدوء» التي خرج منها، إذا ما حزموا أمرهم، ووحدوا إرادتهم، وامتلكوا قرارهم".

 

واختتمت "إنه التحدي الذي يفرضه نتنياهو على العرب، والمسلمين".