صحيفة بريطانية تستبعد موافقة روسيا على تسليم منظومة صواريخ متطورة لمليشيا الحشد الشعبي

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استبعدت صحيفة بريطانية موافقة روسيا على تسليم منظومة صواريخ متطورة لمليشيا الحشد الشعبي، التابعة لإيران، في العراق.

 

وبعد أقل من أسبوعين على إعلان طهران عن شراء منظومة صاروخية روسية تسمى "باور 373"، زعمت مليشيا الحشد الشعبي في العراق شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية الأكثر تطورا "إس 400".

 

واستبعد تحليل نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في نسختها الفارسية، أن تبادر موسكو إلى وضع منظومتي صواريخها المتطورة تحت تصرف مليشيا مسلحة في العراق على غرار امتناعها عن تحويل صواريخ (إس - 400) إلى مليشيا الحرس الثوري الإيراني.

 

ولفت التحليل الذي نشرته الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني إلى أن الأراضي العراقية تحولت إلى ساحة لأغلب الأنشطة الإيرانية الإقليمية، لاسيما عمليات تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المليشيات الموالية لطهران في الشرق الأوسط.

 

وأضاف أن إيران هي من تقف وراء جذب المسؤولين العراقيين نحو شراء صواريخ متطورة، تزامنا مع سعي مليشيا الحشد الشعبي لتشكيل قوة جوية في غضون العامين المقبلين.

 

ولا تنفصل تلك التحركات، من وجهة نظر الصحيفة، عن رغبة إيرانية في مزيد من تطوير قدراتها الصاروخية لدعم مليشياتها في لبنان، واليمن بغرض استهداف بلدان غير متجاورة حدوديا مع إيران.

 

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن طهران لم تعد تفضل نقل صواريخها عبر أراضي بغداد فحسب، بل حاولت إنشاء مصانع لإنتاج الصواريخ بالقرب من مدينة كربلاء، ذات الطبيعة الدينية في العراق.

 

وشدد تحليل "إندبندنت" على أنه حتى لو كانت إيران الحليفة لروسيا وراء تزكية الطلب العراقي بغرض الحصول على هذه المنظومة الصاروخية، سترفض موسكو هذا الأمر باعتبار أن تشغيلها (المنظومة) يحتاج إلى خبرات ومهارات يفتقر إليها الحشد الشعبي.

 

وربط التحليل في الختام بين الاستغلال الإيراني للأراضي العراقية كساحة خلفية لتوسيع خطط طهران السياسية والاقتصادية في دول الشرق الأوسط، والضربات الإسرائيلية لمخازن عسكرية تابعة لمليشيا الحشد الشعبي في شمال بغداد مؤخرا.

 

وترى تل أبيب في الوجود الإيراني داخل أراضي العراق تهديدا كبيرا بالنسبة لأمنها القومي، ولذلك تواصل بين الفينة والأخرى استهدافها للمليشيات الإيرانية، وفقا للصحيفة البريطانية.