الإصلاح سبب تدهور خدمة الكهرباء في عدن .. وثائق
كشفت وثائق حصل (اليمن العربي) على نسخة منها، وقوف قيادات إخوانية وراء تدهور خدمة الكهرباء في العاصمة عدن، بعد طرد معسكرات الإصلاح من قبل المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي بات المسؤول عن تأمين المدينة وما جاورها .
وأظهرت الوثائق، أن وزير الكهرباء، محمد العناني، الذي حمل في وقت سابق المجلس الإنتقالي مسؤولية تدهور خدمة الكهرباء خلال الأيام الماضية، قبل أن يتدخل الأخير ويقوم بشراء كميات إضافية لإستمرار الخدمة، أظهرت ونائبه القيادي البارز في حزب الاصلاح عبدالله هاجر منذ توليهمها منصبهما قاما بتعيين عشرات المسؤولين في الوزارة وادارات الكهرباء في الجمهورية من المنتمين لجماعة الاخوان والقدوم بهم الى العاصمة عدن وفي مقدمتهم مدير مكتب الوزير المدعو/ محمد الحميضة، وعشرات المسؤلين الذين تم جلبهم من الشمال ومنحوهم مناصب رفيعة في الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء .
وقالت مصادر عاملة أن هاجر هدد صراحة عقب سيطرة الانتقالي على العاصمة عدن، بالعودة، وقال "ما اخذ بالقوة سوف نستعيده بالقوة ونحن اصحاب الحق سوأ رضي الدنبوع او لم يرضى" .. مشيرة إلى أن هذا التهديد جاء عبر رسالة عبر الواتس اب وزعها على قيادات الوزارة وموظفيها .
وبحسب المصادر، فإن هاجر قال في رسالته يومها انه عائد من الرياض الى مدينة سيئون في خطوة اولى لتشكيل غرفة عمليات لإدارة الوزارة قبل ان يعود الى عدن بمعية قوات الاخوان، وهو ماحدث فعلا بعد وصولة وقيادات اخوانية اخرى الى مدينة سيئون وبدات تحركاتهم هناك ،تابعوا زيارته في سيئون .
وذكرت المصادر، أن الوزير ونائبه كانوا يهدفون من هذه التعيينات إستخدام هذه القيادات لتنفيذ مخطط إخواني يستهدف خدمة الكهرباء بهدف خلق غضب شعبي على المجلس الإنتقالي الجنوبي، وذلك رداً على تحركاته ضد معسكرات الإخوان في عدن والجنوب .
ويعتبر العناني من الوزراء الذين واقعوا على وثيقة حكومية تطالب بإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف العربي، في حين أمتنع عن التوقيع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء بينهم وزير الدفاع ووزير حقوق الإنسان .
وأكدت المصادر، أن الموقف المفاجئ لرئيس المكتب التنفيذي لنقابة كهرباء عدن أثار غضباً شعبياً في بين موظفي المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، الذين اعتبروا ما قامت به النقابة خيانة، خاصة وأنها أعلنت دعمها للمجلس الإنتقالي، قبل أن تنقلب بعد ذلك وتعلن دعمها للعناني .
ودعا موظفو الكهرباء قيادة الإنتقالي الى إحباط مخطط قيادة الوزارة الإصلاحية الذي تنفذه عبر ادواتها المتمثلة بالنقابيين المذكورين، واستباق خطوات التصعيد التي يجري الاعداد لها من قبل هولا،وذلك في البداء بالاعداد لتنظيم وقفات تدعو لإعادة قيادة الاخوان الى العاصمة عدن واستمرارهم في تعذيب الناس عبر وزارة الكهرباء .
