باحثون: البروتين الموجود في العين يمكن أن يحمي من اعتلال الشبكية السكري ويعالجها

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أظهر الباحثون في مركز جوسلين للسكري، أن البروتين الموجود في العين، يمكن أن يحمي من اعتلال الشبكية السكري ويعالجها.

 

وخلال الدراسة التي نشرت، الأربعاء، في دورية "Science Translational Medicine"، وجد الباحثون أن الحصول على مستويات عالية من بروتين الريتينول 3 "RBP3"، تعالج هذا المرض، الذي يؤدي إلى تدهور في بنية الأوعية الدموية الشبكية، ويترتب عليه تدهور الرؤية.

 

وانطلقت هذه الدراسة من ملاحظة أن مستوى هذا البروتين في العين الزجاجية والشبكية أعلى في الأشخاص الذين لا يعانون من مرض العين السكري مقارنة بأولئك الذين يعانون، وبناء على تلك الملاحظة، رأى الفريق البحثي أنه يمكن استخدام هذا البروتين لمنع ظهور مرض العين السكري.

 

واختبر الفريق البحثي هذا الاستنتاج مع فئران مصابة بالسكري ولديها علامات الإصابة بالمرض، ووجدوا أن البروتين كان فعالا في العلاج.

 

ويكون لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري مخاطر عالية للإصابة بمضاعفات أمراض العين السكرية، لكن مجموعة فرعية نادرة من الأشخاص الذين أصيبوا بمرض السكري المعتمد على الأنسولين لأكثر من 50 عامًا تجنبوا هذه المضاعفات.

 

ولمدة 15 عامًا، تتبع باحثو "جوسلين" هؤلاء الأفراد، ووجدوا أن 35% من المرضى تجنبوا اعتلال الشبكية، حتى عندما يكون لديهم مستويات مرتفعة من الجلوكوز، واستنتج الباحثون أن هؤلاء المرضى يجب أن يكون لديهم أمر داخلي المنشأ، أو تم إنشاؤه بواسطة أجسامهم الخاصة التي تعمل على تحييد الآثار السامة لمستويات الجلوكوز العالية.

 

وهدفت الدراسة الجديدة إلى البناء على هذه الملاحظة، لتحديد الجزيئات التي يمكن أن تكون مسؤولة عن حماية العين، حيث أخذوا عينات حيوية من الأعين سواء من المرضى الأحياء أثناء الجراحة، أو من الأشخاص الذين تبرعوا بأعينهم بعد الوفاة.

 

ثم قاموا بتمييز العديد من البروتينات التي كانت موجودة لتحديد ما إذا كانت أي بروتينات مرتفعة في هذه العيون التي لا تعاني من أي مشكلة، مقارنة مع عيون الأشخاص الذين طوروا اعتلال الشبكية، فوجدوا أن بروتين "RBP3" الذي يصنع فقط في شبكية العين كان مرتفعًا.

 

ولتحديد ما إذا كان هذا البروتين هو بالفعل عامل الحماية الذي كانوا يبحثون عنه، قاموا ببناء تجارب لمقارنة التعبير العادي مقابل زيادة التعبير عن البروتين في نماذج فئران التجارب، فوجدوا أن الفئران التي كان لديها نسبة أقل عانت من المرض.