صحيفة: نظام الحمدين لم يعد يجيد إلا احتراف الموت والترهيب

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "الوطن" إن "نظام الحمدين" لم يعد يجيد إلا احتراف الموت والترهيب في كل الاتجاهات، ولاشك أن سياسته الإجرامية في الخارج جانب مقيت مما احترف القيام به لأكثر من ربع قرن ضارباً بعرض الحائط كل محاولات تقويم الاعوجاج الذي يقوم به، ومع هذا هناك جانب إنساني مروع يعاني منه آلاف العمال الذين تم استقدامهم للعمل في بناء ملاعب كرة القدم.

 

ولفتت إلى أنه فلم يعد يطغى على الأخبار فضائح الرشاوى التي زكمت الأنوف ليتم تنظيم كأس العالم 2022 في قطر فقط، بل باتت معاناة آلاف العمال وحالات الانتحار التي تتسرب أخبارها تتصدر الأنباء من الداخل القطري في الكثير من وسائل الإعلام، وهو موضوع غاية في الأهمية على الجهات المعنية دولياً أن تتعامل معه بمنتهى الجدية، إذ لا يمكن أن يقبل العالم بتنظيم أي بطولة رياضية مهما كانت على حساب أرواح من يبحثون عن لقمة عيشهم ليستغلهم نظام إرهابي مثل النظام القطري لا يبالي لكونهم بشراً ولا يمانع في كل ما يحصل لهم أو يعانون منه مهما كانت النتائج المأساوية التي يرزحون تحتها والظروف القهرية التي يعيشونها في قطر.

 

وأكدت أن " مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان " كشفت في أحدث تقاريرها أن ما يعانيه 4 آلاف عامل أجنبي معظمهم من جنسيات آسيوية عبارة عن "عبودية" ومن أنواع "الرق" بالمفهوم الحديث.

 

وأضافت أن الكارثة التي تطرح الكثير من التساؤلات هي كيف أن مئات العمال قضوا جراء الظروف القاتلة التي يعملون في ظلها، ولم يتحرك أحد من المجتمع الدولي والجهات المختصة والحقوقية خاصة تلك التابعة للأمم المتحدة، والتي بالتأكيد دون أدنى شك تدرك جلياً كل ما يحصل خاصة أن تلك المعاناة ليست جديدة ولا حالات فردية، بل تتواصل من سنوات وتتعلق بحياة الآلاف من الذين اعتقدوا أنهم بتوجههم لقطر سيحسنون أوضاعهم، لكن الواقع أنهم كانوا يسيرون إلى حتفهم ودون أن يتم الالتفات إلى قضيتهم من قبل أي طرف أو جهة معنية.

 

وقالت " الوطن" في ختام افتتاحيتها إن الانتهاكات الفظيعة وضعت كل قانون العمل القطري في دائرة التدقيق وكيف يقوم أرباب العمل بانتهاك كل حقوق الإنسان ويواصلون إجرامهم وتحكمهم بوحشية بحياة العمال الذين يتعذر عليهم كل شيء، فالنقل ممنوع ومغادرة البلاد محظورة وتغيير العمل مستحيل.. فإذا كان كل هذا غير كاف لدق ناقوس الخطر تجاه ما يعانيه العمال في قطر ليتم التجاوب اللازم مع قضية إنسانية بالدرجة الأولى، فمتى يكون التحرك المطلوب ممكناً إذاً؟ وهل سيتم السكوت عن نظام ينتهج الإرهاب في كل مكان داخل وخارج أراضيه طويلاً؟.